1

نقاش حول مكونات الجيش العراقي وتأثير الجماعات المسلحة في البلاد

تابعنا عبربعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصدر الحاكم المدني للبلاد بول بريمر قرارا بحل الجيش العراقي وإعادة تشكيله، وتتنوع موارد تسليحه لكن أغلبها يأتي من الولايات المتحدة.وفي السنوات الأخيرة، خصوصا مع ظهور ما يعرف بتنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، ظهرت جماعات مسلحة موازية أهمها جماعة الحشد الشعبي التي شاركت في الحرب ضد هذا التنظيم والقضاء عليه.وظهرت أيضا فصائل أخرى مسلحة تتبع جماعات وأحزابا سياسية في البلاد حيث يوجد لدى التيار الصدري مجموعات مسلحة كما هو الحال بالنسبة للإطار التنسيقي وهما أكبر قوتين سياسيتين في البلاد، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول مكونات القوات المسلحة العراقية وهذه الجماعات المسلحة وتأثيرها على الدولة العراقية.في لقاء خاص مع “سبوتنيك” قال الفريق الركن عبد الكريم خلف الخبير العسكري والمتحدث السابق باسم القوات المسلحة العراقية إن الجيش العراقي في مطلع الثمانينات تم بناؤه على أساس التوزيع الجغرافي في مناطق جبلية أو صحراوية أو مناطق مياه مثل الأهوار.

وأوضح أن الجيش كان يتضمن فرقا آلية ومدرعة ومشاة ومشاة جبلي ووسائل إسناد كافية إضافة لقوة جوية مختلفة، وكان معظم التسليح من روسيا، التي كان يتم الاستفادة منها على مستوى الخبراء للتدريب.وذكر أن تسليح الجيش في الثمانينات كان متطورا جدا، ويعادل الآن في تسليحه الجيش الثالث أو الرابع من الأسلحة على مستوى جيوش المنطقة، لذلك كان الجيش قادرا على أن يؤدي أغراض الدفاع وتأمين حدود البلد وأجوائه، في ظل الميزانية الضخمة التي كانت مخصصة له.وبيّن أن الشرطة العراقية الآن عددها كبير وتنظيمها يتلاءم مع الوضع الأمني وتستجيب للاحتياجات المطلوبة، مؤكدا أن وزارة الداخلية لا تحتاج إلا لكثافة تدريب المنتسبين لها وعدم توقفها لأي سبب كان.واستكمل: “المنظومة الدفاعية العراقية مقسمة إلى قيادات عمليات، وتنسيقها على الأرض تابعة للجيش والحشد الشعبي، والتنسيق بينهم يأتي على طريقة القوات المتجاورة التي تستفيد من مواردها”.وقال إن “الحشد الشعبي بسبب انتشاره الواسع على الأرض كان يحتاج إلى الإسناد الثقيل في معاركه، وكان الجيش يقدم كل المتطلبات، ولكن الحشد الشعبي لديه موارد مهمة في الميدان جعلته ينجح في هذه المعارك”.وشدد خلف على ضرورة تسليح الجيش العراقي بما يتناسب مع الوضع الحالي، مبينا أن الدفاع الجوي مطلب مهم للقوات المسلحة، لأنه ليس لدينا مشكلة في القوات البرية أو باقي الأسلحة الأخرى، فيما تبقى المشكلة في تأمين قابلية وقدرات الدفاع الجوي، لحمية سيادة البلد وتحصين قراره السيادي السياسي.إعداد وتقديم أحمد أحمد وعبد الله حميد.

التعليقات معطلة.