1

الإمارات: الناجون من جرائم «داعش» في العراق ينتظرون العدالة

محمد أبو شهاب يلقي بيان الإمارات أمام مجلس الأمن (من المصدر)

نيويورك (الاتحاد)أخبار ذات صلةرئيس الدولة يصل إلى الدوحة وتميم بن حمد في مقدمة المستقبلينرئيس الدولة وملك ماليزيا: تعزيز التنمية المستدامة

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الناجون من جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق ينتظرون تحقيق العدالة، مشيرةً إلى أن القضاء على الإرهاب مرهون بتجفيف منابع تمويله.
وفي بيان للدولة ألقاه السفير محمد أبو شهاب نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال الإحاطة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش «يونيتاد»، أكدت الإمارات دعم التحقيقات التي يجريها فريق «يونيتاد» حول تدمير «داعش» لمواقع التراث الثقافي والديني في العراق، بما يشمل التعاون مع «اليونيسكو»، حيث أكدت أهمية محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. 
 وشدد البيان على أهمية الاستمرار في إعادة بناء المواقع والآثار التي تضررت أو دُمرت، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية لإحياء الإرث الإنساني والحضاري وإعادته للعراقيين وللإنسانية جمعاء. وأشاد البيان بجهود «يونيتاد» في إجراء التحقيقات وجمع الأدلة بشأن الجرائم التي ارتكبها تنظيم «داعش» ضد الشعب العراقي، خصوصاً التي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.
كما رحب بالتقدم المحرز في التحقيقات المتعلقة بجرائم «داعش» ضد المجتمعات المسيحية، والتقدّم في التحقيقات المتعلقة بقيام «داعش» بتطوير واستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية، معبراً عن أمله أن تساهم جهود فريق «يونيتاد» في تعزيز قدرات السلطات المعنية في العراق على مساءلة التنظيم عن جرائمه الإرهابية.
 وقال: «نستذكر هنا أن العراق، كبلد سيادي، يمتلك المسؤولية الرئيسية في التحقيق في جرائم (داعش) التي وقعت على أراضيه، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وهو ما يعكسه القرار 2379 الذي يقر بأن السلطات المعنية في العراق تعد المتلقي الرئيسي للأدلة التي يجمعها فريق يونيتاد. وندعو الفريق إلى مشاركة هذه الأدلة مع السلطات العراقية المعنية، امتثالاً لقرار مجلس الأمن رقم 2651». 
 كما حث البيان على التنسيق المسبق مع العراق في جانب مشاركة المعلومات مع دولة ثالثة لدعم محاكمة مجرمي «داعش»، وإبقاء المجلس على علم بما يتم في إطار تنفيذ هذه البنود، والجهود المبذولة لتجاوز التحديات في هذا الشأن، بالتنسيق مع السلطات العراقية.
 وأكد أن الناجين من جرائم «داعش» في العراق وذوي الضحايا لا يزالون في انتظار العدالة، بالإضافة إلى أن العديد من العائلات في انتظار استكمال استخراج الرفات من المقابر الجماعية في سنجار وتلّعفر وغيرها، والتعرف على هويات الضحايا، حتى يتسنى لهم دفنهم بكرامة. 
وحث البيان المجتمع الدولي على دعم جهود العراق وفريق «يونيتاد» في تعزيز المساءلة عن جرائم «داعش»، مؤكداً الاستمرار في متابعة جهود الفريق بما يشمل التحقيقات في جرائم التنظيم ضد الأطفال، وجرائم العنف الجنسي. 
كما أكد البيان دعم تركيز الفريق على توسيع التحقيقات المتعلقة بالموارد المالية لـ«داعش»، واستغلاله للنفط العراقي لتمويل جرائمه، مشيراً إلى أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب كلياً دون تجفيف منابع تمويله.

التعليقات معطلة.