بعد تصريحات السوداني.. تحسين العلاقة مع بغداد من “مسؤولية إدارة بايدن”

1

الحرة / ترجمات – واشنطن

صورة أرشيفية لعناصر من الجيش الأميركي في العراق

أظهر رئيس الوزراء العراقي موقفا إيجابيا تجاه العلاقة مع الولايات المتحدة، يقول تقرير لمراسل البنتاغون والأمن القومي في مجلة فورين بوليسي، جاك ديتش، الذي يضيف أن الكرة الآن في ملعب واشنطن لتقوية العلاقات مع بغداد.

ويصف ديتش في التقرير الذي نشرته المجلة، الثلاثاء، تصريحات السوداني التي قال فيها لصحيفة وول ستريت جورنل، الأسبوع الماضي، إنه يريد من القوات الأميركية البالغ عددها 2000 جندي في البلاد، الذين يقومون هناك بتدريب القوات العراقية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الاستمرار في القيام بعملهم في المستقبل المنظور، بأنها التصريحات “الأكثر إيجابية” التي صدرت من بغداد بهذا الخصوص.

وتعتبر تصريحات السوداني مثيرة بشكل خاص لأن الكتلة البرلمانية التي رشحته، الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، طالبت مرارا بطرد القوات الأميركية من العراق خلال الفترات السابقة.

كما إن السوداني نفسه كان من بين المصوتين داخل البرلمان على قرار رمزي أصدره المجلس يقضي بإلزام الحكومة بإخراج القوات الأميركية.

وأتى تصويت البرلمان على خلفية العداء الذي تزايد بين القوى المقربة من طهران داخل العراق، والولايات المتحدة عقب غارة قتل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير 2020.

يقول التقرير إن “الوجود الأميركي الذي كان معلقا بخيط رفيع وتأييد ضعيف من حكومة بغداد، يبدو الآن أنه موجود ليبقى – إلى أجل غير مسمى.

ويضيف أنه على الرغم من أن دعم السوداني العلني للمهمة الأميركية يبدو وكأنه “تحول مفاجئ في المد في بغداد، إلا أنه يعكس تحركا ثابتا نحو واشنطن في السنوات الأخيرة”.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي كثفت فيه وزارة الدفاع الأميركية وتيرة غارات القتل أو الأسر ضد كبار نشطاء الدولة الإسلامية في سوريا، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنل في ديسمبر.

وقال السوداني للصحيفة إنه قلق بشكل خاص من احتمال اختراق الجماعة الإرهابية للعراق من خلال خلاياها في سوريا.

ويضيف تقرير فورين بوليسي إن السوداني “الذي أيدته الفصائل الموالية لإيران في البرلمان العراقي، بدأ أيضا في استخدام قوات مكافحة الإرهاب النخبوية للقضاء على تهريب العملة إلى إيران، وهي خطوة أخرى من المرجح أن ترضي صناع السياسة في واشنطن”.

لكن يضيف أنه “في الوقت الذي يبدو فيه أن بيان السوداني يترك الوجود العسكري للقوات الأميركية في أفضل وضع لها منذ سنوات، يشعر الخبراء بالقلق من أن عدم الاهتمام بالعلاقة بين الولايات المتحدة والعراق داخل إدارة بايدن يترك البنتاغون غير مستعد للاستفادة من اللحظة”.

وتقول وول ستريت جورنل أن السوداني يخطط لإرسال وفد إلى واشنطن في فبراير في محاولة لتمهيد الطريق لعقد اجتماع مع بايدن في وقت لاحق من هذا العام.

ووفقا للتقرير، فإن هذا يجعل الكرة في ملعب إدارة بايدن للاستفادة من لحظة تقارب مع بغداد، في وضع إقليمي ودولي مضطرب للغاية.

التعليقات معطلة.