شفق نيوز/ رأى خبراء اقتصاد عراقيون، يوم الأربعاء، أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار، ناجم عن عوامل سياسية عدة، فيما أكدوا أن ذلك الارتفاع أدى إلى خسارة الموظف قدرته الشرائية إلى النصف.

وقال الخبير الاقتصادي، وأستاذ علم الاقتصاد في الجامعة العراقية عبد الرحمن المشهداني، لوكالة شفق نيوز، إن “الدولار ارتفع بمقدار 15% مقابل الدينار العراقي بعد الزيادة التي حصلت في شهر تشرين الثاني، وبالتالي أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بأكثر من 25%”.

وأوضح المشهداني، أن “الموظفين وذوي الدخول الثابتة خسروا قدرتهم على الشراء بمقدار النصف بسبب ارتفاع الدولار، وارتفاع السلع في الأسواق من ناحية أخرى”. 

من جهته، رأى الخبير الاقتصادي باسم جميل، لوكالة شفق نيوز، أن “الموظفين خسروا ما قيمته بحدود 10 إلى 15% من رواتبهم بعد ارتفاع أسعار الدولار”.

وأضاف جميل، أن “الارتفاع أثر على حركة الأسواق وعملية الشراء التي تناقصت إلى النصف”، مبينا أن “العامل السياسي والاقتصادي له دور في هذا الارتفاع”.

يذكر أن سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الحالية، إذ بلغ أكثر من 168 ألف دينار لكل 100 دولار، في وقت عجزت الحكومة لغاية الآن عن إيقاف تدهور الدينار العراقي، مما أدى إلى قيام الحكومة بعملية إغلاق محال صيرفة في بورصة الكفاح والحارثية والقبض على بعض الأشخاص ممن وصفتهم بـ المضاربين.