السعودية تندد بالصمت الدولي على اعتداءات الحوثيين

1

استنكر المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، حصول ميليشيات إرهابية مثل ميليشيات الحوثي على صاروخ يبلغ مداه أكثر من 1500 كيلومتر كالذي أطلق على مطار الملك خالد الدولي في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
جاء ذلك خلال حديثه في «اجتماع للشراكة من أجل السلام الدائم في اليمن»، عقد في أوسلو، واستنكر فيه الصمت الدولي على الاعتداءات التي تشنها الميليشيات الحوثية من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية الحدودية، حتى بلغت الجرأة أن تطلق هذه الصواريخ على مطار مدني في العاصمة، وعدم التصدي لمن يقف خلف ذلك.
من جهة أخرى، قال ناطق باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية حصلت على تصريح من التحالف العربي بقيادة السعودية لاستئناف نقل عمال إغاثة جواً اليوم إلى صنعاء، انطلاقاً من العاصمة الأردنية عمّان. ورحب البيت الأبيض في بيان أصدره أمس باستئناف وصول المساعدات الإنسانية، ودعا البيان إلى مفاوضات سياسية للتصدي للأزمة. كما رحب بقرار فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء. وأكد التزام واشنطن دعم السعودية والشركاء في الخليج في مواجهة انتهاكات «الحرس الثوري» الإيراني القانون الدولي.
وكان المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة تحدث عن الوضع الإنساني في اليمن قبل الأزمة، وحاجة المواطن اليمني إلى «الكثير من الأمور الحياتية». وأكد الدكتور عبدالله الربيعة أن «المملكة من خلال المركز لم تتوانَ عن تقديم المساعدات إلى الإخوة اليمنيين»، مستعرضاً الجهود التي قدمتها منذ إنشاء المركز، وما يسعى إلى تقديمه خلال الفترة المقبلة. وقال إن مجموع المساعدات التي قدمتها الرياض من نيسان (أبريل) 2015 إلى تشرين الأول (أكتوبر) العام الجاري، بلغ 8.27 بليون دولار، مبيناً أن المركز قام بالعمليات النوعية، مثل الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز وكسر الحصار الذي فرضته الميليشيات الانقلابية.
وتابع أن المركز نفّذ 161 مشروعاً في مناطق اليمن، عبر 86 شريكاً محلياً ودولياً، شلمت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي والإصحاح البيئي وغيرها من المشاريع. وأكد اهتمام المركز بالبرامج الموجهة إلى الطفل والمرأة، إذ بلغت 148 مشروعاً، مبيناً أن المركز قدم للأطفال اليمنيين 80 مشروعاً في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، وكذلك تخصيص برامج للمرأة اليمنية من خلال 68 مشروعاً في مجالات الحماية والتعليم والأمن الغذائي والصحة والإصحاح البيئي والتغذية.
وشدد على أن كل القوانين الأممية والحقوقية تحرّم وتجرّم استخدام الأطفال أدوات حرب، أو إقحامهم دروعاً بشرية، مفيداً بأن الميليشيات الانقلابية جنّدت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني بريء وفق تقارير الهيئات الحقوقية، مشيراً إلى أن المركز ينفذ مشروعاً لتأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية، بدءاً الآن بتأهيل ألفي طفل.
وزاد أن المملكة قدمت جهوداً كبيرة للحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن، إذ دعمت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بأكثر من 76 مليون دولار، وسيّر المركز قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوات والمستلزمات الطبية والمحاليل لجميع مناطق اليمن لمكافحة الوباء، مبيناً أن «نسبة التشافي بلغت 99.5 في المئة، ما دفع كثيراً من المنظمات العاملة إلى إغلاق مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق».
ودعا منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في اليمن إلى اللامركزية في العمل الإنساني، بعيداً من الاعتماد على مدينة واحدة لمقر مكاتبها في اليمن.

التعليقات معطلة.