كشف تقرير لصحيفة لوس انجلس تايمز أن النحات العراقي علاء الصفار المسؤول عن نحت تماثيل الديكتاتور العراقي السابق مقيم في الولايات المتحدة بحثا عن اللجوء بحجة انه مهدد وانه اجبر على صناعة تلك التماثيل.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمت ان “النحات العراقي كان قد اجبر على نحت تماثيل للديكتاتور المخلوع بأحجام كبيرة تتناسب مع نزواته، لكن بعد سقوط النظام تلقى تهديدات بالقتل ليهرب الى الولايات المتحدة وهو يقيم حاليا في مدينة الكاجون ضمن ولاية كاليفورنيا الامريكية”.
وأضافت أنه “عند الحديث عن التماثيل التي صنعها لصدام يدّعي الصفار أن تشكيل اللجنة لم يكن اختياريا فقد اراد صدام ذلك وليس بطلب من النحات الذي تم توجية أمراً له بصنع تمثال وسط بغداد يبلغ ارتفاعه 11 مترا”.
من جهته أوضح الصفار أنه “في ظل النظام السابق اجبر الفنانون الماهرون في عملهم على العمل لصالح صدام او الاختباء”، مبينا إن “الفنانين لم يكونوا يستطيعون ذلك لأنهم لو فعلوا ما يخالف فسوف يقتلون بأمر صدام”.
وتابع “أتذكر إننا أُخذنا ذات مرة في باص مغلق النوافذ ولا ندري الى اين نذهب لنجد انفسنا في مواجهة صدام من اجل صنع تماثيل له، فيما لم يكن صدام يعلم ما الذي سنستخدمه بصنع تلك التماثيل”.
واشار الصفار الى أنه “اختير لصنع نصب تذكاري من قبل الحكومة العراقية عام 2005 لتخليد ذكرى فاجعة جسر الائمة لكن الأموال لم تكن بالحجم الكافي”، لافتا إلى أن “أحد الصحفيين كتب مقال عن المشروع عرفني فيه بانني كنت فنانا سابقا لدى صدام وعلى إثر ذلك تلقيت تهديدات بالقتل، كما استهدفني تنظيم القاعدة لان الجماعات الإرهابية لم تكن تسمح بالفن وصنع التماثيل”.
واوضح الصفار أن “ابنته الكبرى وزوجها قدّما الى الولايات المتحدة بموجب التأشيرة التي تمنح للعراقيين الذي ساعدوا قوات الاحتلال الأمريكي وبذلك حصل هو وزوجته على تأشيرة زيارة عام 2014 وتقدما من هناك بطلب اللجوء”.
وعادة ما يستغرق اللجوء الإيجابي وقتا أطول من اللجوء الدفاعي، وذلك بالنسبة لأولئك الموجودين في الولايات المتحدة دون إذن أو الذين يطلبون اللجوء عند وصولهم إلى الحدود.