اخبار سياسية

رئيس وزراء جديد في مولدوفا بعد ساعات من استقالة ناتاليا غافريليتا

أكدت أجهزة الاستخبارات تقارير واردة من كييف تفيد بأن موسكو تخطط لإطاحة الحكومة الموالية لأوروبا في كيشيناو

أ ف ب 

رئيس الوزراء المولدوفي المكلف دورين ريشيان (أ ب)

عينت #مولدوفا الموالي لأوروبا #دورين_ريشيان رئيساً جديداً للوزراء، بعد ساعات من استقالة #ناتاليا_غافريليتا في الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعاني تداعيات #حرب_أوكرانيا المجاورة.

وأكدت أجهزة الاستخبارات، أمس الخميس، تقارير واردة من كييف تفيد بأن موسكو تخطط لإطاحة الحكومة الموالية لأوروبا في كيشيناو.

وقالت الرئيسة المولدوفية المقربة من الاتحاد الأوروبي مايا ساندو، في خطاب قصير، “بعد مشاورات سياسية، وقعت مرسوماً سميت فيه دورين ريشيان مرشحاً لمنصب رئيس الوزراء”.

وأضافت، “نحن في حاجة إلى الوحدة من أجل تخطي هذه المرحلة الصعبة”، واعدةً بتشكيل حكومة جديدة “سريعاً”. وتابعت، “بلدنا سيخرج من هذه الفترة المضطربة برأس مرفوع”.

ثقة البرلمان

وشغل وزير الداخلية السابق ورائد الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية دورين ريشيان (48 سنة) منصب مستشار في شؤون الدفاع للرئيسة المولدوفية منذ فبراير (شباط) 2022.

وعلى ريشيان أن يحصل على ثقة البرلمان في تصويت يتوقع أن يجري من دون عوائق، خصوصاً أن الحزب الموالي لأوروبا يتمتع بدعم 63 نائباً من أصل 101 في البرلمان.

ويخلف ريشيان ناتاليا غافريليتا التي قدمت استقالتها، صباح الجمعة، بعد عام ونصف العام من توليها منصبها.

وقالت غافريليتا، البالغة 45 سنة للصحافيين، “حان وقت المغادرة”، متحدثة عن “نقص الدعم والثقة في البلاد”.

وشكرتها ساندو على “تضحيتها وجهودها الكبيرة خلال أزمات عديدة”.

وواجهت غافريليتا خلال فترة حكمها القصيرة تحديات عديدة مع فريقها، لا سيما في مجال الطاقة.

التهديد الروسي

وعانت الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة والواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، انخفاض إمدادات شركة “غازبروم” الروسية العملاقة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وخصوصاً أنها كانت تعتمد على موسكو في مجال الغاز إلى حد كبير.

كذلك شهدت البلاد انقطاعاً للتيار الكهربائي على نطاق واسع في أعقاب ضربات روسية على منشآت أوكرانية للطاقة.

وأشارت مولدوفا إلى أن روسيا تقوم بـ”محاولات لزعزعة الاستقرار”، علماً أن هذه الدولة مهددة عسكرياً من روسيا بوجود جنود روس على أراضيها في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لموسكو.

واتهمت ساندو موسكو بالوقوف وراء عمليات تهريب أسلحة وسلع واتجار بالبشر وتمويل احتجاجات مناهضة للحكومة، مشيرة إلى “حرب هجينة”.

وتزامنت الاستقالة مع تأكيد مولدوفا، اليوم الجمعة، أنها رصدت صاروخاً روسياً عبر مجالها الجوي، واصفة ذلك بـ”انتهاك غير مقبول”.