في محاولة عربية جديدة للبحث عن إنجاز تاريخي ببطولة كأس العالم للأندية، يخوض الهلال السعودي اختباراً تاريخياً السبت في مواجهة ريال مدريد الإسباني بالمباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية، المقامة حالياً في المغرب.
ويلتقي الفريقان على إستاد الأمير مولاي عبدالله بالعاصمة المغربية الرباط في الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت أبوظبي، وتسبقها مباراة تحديد المركز الثالث بين الأهلي المصري وفلامنغو البرازيلي على إستاد ابن بطوطة في الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت أبوظبي.
وعلى مدار 18 نسخة سابقة من البطولة، لم ينجح أي فريق من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية في التتويج باللقب في بطولة كأس العالم للأندية.
ويتطلع الهلال السعودي إلى كسر هذه القاعدة خلال مباراته أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي النسخة 19 من البطولة، برغم صعوبة المهمة في مواجهة حامل لقب دوري أبطال أوروبا، وصاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بمونديال الأندية برصيد 4 ألقاب.
وكان الهلال تأهل للنهائي عن جدارة تامة بفوز ثمين 3-2 على فلامنغو البرازيلي في نصف نهائي البطولة، وتأهل الريال إلى النهائي بفوزه 4-1 على الأهلي المصري في المواجهة الأخرى بنصف النهائي.
وأصبح الهلال ثالث فريق عربي يتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة بعد الرجاء البيضاوي المغربي في 2013 والعين الإماراتي في 2018.
كما أصبح الهلال ثالث فريق من آسيا يتأهل إلى المباراة النهائية؛ حيث سبق لكاشيما أنتلرز الياباني أن تأهل للنهائي في نسخة 2016 ثم العين في 2018.
ولكن البطل السعودي يتطلع هذه المرة إلى إنجاز أكبر يسطر من خلاله تاريخاً للكرة العربية والآسيوية على حد سواء، بإحراز اللقب العالمي في ثالث مشاركة له بالبطولة.
ومن أجل هذا، يحتاج الهلال إلى التغلب على حقيقة تاريخية وهي أنه لم يسبق لأي فريق عربي أن تغلب على فريق أوروبي خلال 9 مواجهات سابقة بين الكرة العربية ونظيرتها الأوروبية في مونديال الأندية.
وكان ريال مدريد تعرض للهزيمة 0 -1 أمام مضيفه ريال مايوركا في الدوري الإسباني قبل السفر مباشرة إلى المغرب للمشاركة في مونديال الأندية.ر
واتسع الفارق الذي يفصل ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني عن منافسه التقليدي العنيد برشلونة متصدر جدول البطولة إلى 8 نقاط.
ولكن ريال مدريد استعاد اتزانه سريعاً، واستهل مسيرته في مونديال الأندية بالفوز على الأهلي المصري 4-1 في أول مواجهة بين الفريقين بالبطولة، وحافظ على “العلامة الكاملة” له في تاريخ مشاركاته بالمربع الذهبي لمونديال الأندية، حيث حقق الانتصار الخامس على التوالي في 5 مشاركات بالمربع الذهبي للبطولة.
وباستثناء النسخة الأولى للمونديال عام 2000 بالبرازيل، والتي أقيمت بنظام مختلف تماماً عن الحالي، لم يتعرض الريال لأي هزيمة على مدار 5 مشاركات، ويحمل الفريق الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب في البطولة بنظامها الحالي برصيد 4 ألقاب حتى الآن.
ويتطلع ريال مدريد، إلى تعزيز هذا الرقم القياسي بلقب خامس ينعش به معنوياته قبل استئناف رحلة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا هذا الشهر، حيث يلتقي ليفربول الإنجليزي في ذهاب دور الـ16 للبطولة.
ويستحوذ ريال مدريد على الرقم القياسي لعدد مرات الوصول إلى نهائي البطولة برصيد 5 مشاركات في النهائي، كما أصبح الفريق الأكثر تحقيقاً للفوز في مباريات مونديال الأندية برصيد 11 انتصاراً، بما في هذا مبارياته في النسخة الأولى عام 2000 التي أقيمت بنظام مختلف عن باقي نسخ البطولة منذ 2005.
ويمتلك ريال مدريد فرصة لتعزيز رقم قياسي للكرة الأوروبية، حال حقق الفوز في المباراة النهائية أمام الهلال، حيث سيكون بهذا قد حافظ على اللقب للقارة الأوروبية للنسخة العاشرة على التوالي في مونديال الأندية، وأحرز اللقب الـ15 لأوروبا مقابل 4 ألقاب فقط لأمريكا الجنوبية في هذه البطولة.
الأهلي وفلامنغو
وعلى إستاد ابن بطوطة في مدينة طنجة، سيكون الأهلي المصري على موعد مع فرصة لتصحيح أوضاعه في البطولة بعد الهزيمة 1-4 أمام ريال مدريد في نصف النهائي.
ويلتقي الأهلي مع فلامنغو في مباراة تحديد المركز الثالث، ويسعى من خلالها الفريق المصري إلى تحقيق الفوز الثالث له في البطولة الحالية والتاسع في تاريخ مونديال الأندية.
وكان الأهلي استهل مسيرته في النسخة الحالية من البطولة بفوز كبير 3-0 على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول ثم أتبعه بفوز ثمين للغاية 1-0 على سياتل ساوندرز الأمريكي في الدور ربع النهائي، ولكنه خسر في نصف النهائي أمام ريال مدريد لتكون النسخة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ مشاركاته بالبطولة التي يخسر فيها مباراته بالمربع الذهبي.
وبرغم هذا، يمتلك الأهلي الفرصة للتعويض، وتعزيز رقم قياسي له في البطولة حال فوزه على فلامنغو بمباراة تحديد المركز الثالث، كونها ستكون المرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه التي يحصل فيها على الميدالية البرونزية في البطولة، علماً بأنه الفريق الوحيد أيضاً من القارة الإفريقية الذي أحرز برونزية البطولة حتى الآن.