انطلاق مؤتمر دعم القدس بالتأكيد على عروبتها

1

افتتح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر دعم القدس بمشاركة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني.

وقال  أبو الغيط، في كلمته خلال المؤتمر اليوم، إن قضية فلسطين والقدس هي التي جمعت العرب بشكل لم يحدث مع قضية أخرى، مؤكداً أن الهدف من المؤتمر هو دعم صمود المقدسيين وأعتبر أن المدينة المقدسة جزء من التاريخ، مشدداً على أنها “تقع تحت الاحتلال، ولا يستطيع أحد تغيير هذه الحقيقة، في ظل حكومة متطرفة”.

وأكد أن محاولات التهويد لن تؤدي إلا لمزيد من العنف، مشيراً  إلى أن “القدس حاضرة في وجدان العرب، إلا أنها تعاني ليس فقط من وطأة الاحتلال وانما محاولات لطمس الهوية التاريخية وتهويدها وتفريغها من السكان عبر القمع وهدم المنازل وغيرها من الإجراءات التعسفية”.

وأشار العاهل الأردني الملك عبدالله، أنه لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار، والقضية الفلسطينية تراوح مكانها دون تقدم ملموس وطالب المجتمع الدولي بتلبية حقوق الفلسطينيين العادلة والمشروعة، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد العاهل الأردني على ضرورة الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، وهو ما يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية، والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف واستمرار بلاده في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

وشدد العاهل الأردني على الاستمرار ببذل الجهود لتثبيت صمود المقدسيين وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية  وبقاء القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات القضايا العربية، والتأكيد على ضرورة توحيد الجهود العربية، لدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وأكد الرئيسي المصري عبد الفتاح السيسي دعم بلاده المطلق لصمود القدس التي وصفها بـ”عصب القضية الفلسطينية، والقلب النابض للدولة الفلسطينية مدينة السلام، ومهد الأديان”.

وبين السيسي الوضع القانوني لمدينة القدس بدءاً من تأكيد مجلس الأمن على أنه لا يجوز الاستيلاء على الأرض بالقوة، وأن جميع الإجراءات التشريعية والإدارية، التي اتخذت من قبل إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، والتي يمكن أن تغير من معالم أو وضع المدينة المقدسة ليس لها صلاحية قانونية، وتمثل انتهاكاً صارخاً، لاتفاقية جنيف الرابعة”.

وأكد الرئيس المصري في هذا السياق، رفض بلاده وموقفها الثابت، إزاء رفض وإدانة أية إجراءات إسرائيلية، لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، لمدينة القدس ومقدساتها كما تؤكد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين.

وحذر السيسي من العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على الإخلال بذلك أو على محاولة استباق، أو فرض أمر واقع، يؤثر سلباً على أفق مفاوضات الوضع النهائي، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.تجديد دعوتي للمجتمع الدولي، وشركاء السلام، لضرورة العمل معًا، على إنفاذ حل الدولتين وتهيئة الظروف الملائمة، لاستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة، لتحقيق الأمن الإقليمي، والاستقرار والتعايش السلمي.

ودعا الأطراف الدولية لعدم الاستسلام للجمود السياسي الذي يتراكم مع الزمن، ويزيد من تعقيد التسوية في المستقبل ومعالجة جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، “الذي طالت معاناته”، لإعادة إحياء المسار السياسي والتعامل مع التحديات الآنية، ومع جميع الأطراف بما يضمن التهدئة بالضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم إعادة إعمار القطاع، ودعوة المجتمع الدولي لزيادة إسهامه، لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، أنه سيتم الطلب بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر القدس “صمود وتنمية”، المنعقد في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة ، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.
وقال عباس إنه “أمام التعنت الإسرائيلي وممارساته التي تخطت كل الخطوط الحمراء، سوف نتوجه في الأيام القليلة القادمة إلى الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي وسنطالب باستصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين من خلال منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووقف الأعمال الأحادية، وعلى رأسها الاستيطان الذي يعتبر كله باطلا وغير قانوني، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام”.

وأكد عباس أن “فلسطين تحتفظ بحقها بل ستواصل الذهاب إلى المحاكم والمنظمات الدولية حماية لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
وذكر أن القدس تواجه “تحديات جسام بفعل الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لها ولأرض دولة فلسطين منذ 55 عاماً، وبفعل المخططات والإجراءات التي ينفذها الاحتلال والتي تستهدف تاريخ المدينة ومقدساتها وأهلها وهويتها الحضارية الفلسطينية العربية والإسلامية المسيحية”.وحث عباس المؤسسات والصناديق العربية على “أن تؤدي واجب الدفاع عن القدس وحماية هويتها التاريخية والدينية، من خلال دعم المشاريع التنموية في فلسطين، خاصة في مدينة القدس”.

التعليقات معطلة.