الرئيس الصيني يندّد بحملة غربية تقودها واشنطن «لتطويق» بلاده

1

الرئيس الصيني شي جينبينغ (إ.ب.أ)بكين: «الشرق الأوسط»

ندّد الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال جلسة برلمانية في بكين بحملة غربية تقودها الولايات المتّحدة لـ«تطويق» بلاده و«احتوائها وقمعها»، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام حكومية، مساء أمس (الاثنين).

وقال شي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية إنّ «دولاً غربية، بقيادة الولايات المتّحدة، نفّذت سياسة احتواء وتطويق وقمع ضدّ الصين».

وأكد الرئيس الصيني أن هذا الأمر أدّى إلى «تحدّيات غير مسبوقة» لتنمية بلاده، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتضاعفت في السنوات الأخيرة المواضيع الخلافية بين الصين والولايات المتّحدة، سواء حول قضية أقلية الأويغور المسلمة أو اختلال الميزان التجاري بين البلدين أو مسألة تايوان أو ملف الهيمنة في مجال التقنيات المتقدمة أو الاتّهامات بالتجسّس.

وبسبب هذه الملفّات فرض الغرب عموماً والولايات المتّحدة خصوصاً عقوبات على الصين التي ردّت بالمثل.

وأوضح شي، وفقاً لـ«شينخوا»، أنّ «البيئة الخارجية للتنمية في الصين شهدت تغيّرات سريعة، والعوامل غير المؤكّدة والتي لا يمكن التنبّؤ بها زادت بشكل كبير».

وشي، البالغ من العمر 69 عاماً والذي سينال في غضون أيام قليلة ولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة في تاريخ الصين، أدلى بتصريحه هذا على مسامع أعضاء في لجنة استشارية خلال الدورة البرلمانية السنوية.

وفي تصريحه قال شي إنّ السنوات الخمس الماضية اتّسمت برزمة جديدة من العقبات تهدّد بإبطاء وتيرة الصعود الاقتصادي للبلاد.

وأضاف أنّه يتعيّن على الصين أن «تتحلّى بالشجاعة للقتال في وقت تواجه فيه البلاد تغييرات عميقة ومعقّدة على الصعيدين المحلّي والدولي في آن معاً».

ويأتي خطاب شي بعيد أسابيع قليلة من إلغاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى بكين بعدما أسقطت الولايات المتّحدة فوق أراضيها منطاداً صينياً قالت إنّه تجسّسي في حين أكّدت بكين أنّه مجرد منطاد مدني انحرف عن مساره.

كما تدور معركة شرسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال تصنيع أشباه الموصلات، وهي رقائق إلكترونية أساسيّة في عدد كبير من القطاعات والمنتجات التي تراوح من السيارات إلى الهواتف الذكية مروراً بالتجهيزات الطبية وحتّى الأدوات الكهربائية المنزلية.

وشدّدت واشنطن في الأشهر الأخيرة العقوبات المفروضة على مصنّعي الرقائق الصينيين للحدّ من وصولهم إلى التكنولوجيا الأميركية، مبرّرة ذلك بأنّ هذه الشركات تقوم بـ«أنشطة تتعارض مع الأمن القومي» الأميركي.

التعليقات معطلة.