تم تشخيص إصابة شاب صيني بعمر 19 سنة بداء ألزهايمر وهو المريض الأصغر في العالم حتى اليوم. بحسب TopSante هناك 900 ألف مصاب بداء ألزهايمر في فرنسا والذي يؤدي إلى ضمور في الجهاز العصبي يظهر من خلال تراجع على مستوى الذاكرة واضطرابات في الوظائف التنفيذية لجهة التخطيط ومعالجة المشكلات وخلل على مستوى تحديد المكان والزمان.
هل الإصابة بداء ألزهايمر ممكنة في سن مبكرة؟
نادراً ما تحصل إصابة بداء ألزهايمر قبل سن 65 سنة. أما بعد هذه السن فتصاب نسبة معينة تزيد تدريجاً مع التقدم بالسن ثم بعد سن 80 سنة تزيد بشكل ملحوظ أكثر بعد. لكن عندما ترتبط الإصابة بداء ألزهايمر بالعامل الوراثي يمكن أن تبدأ أعراضها بالظهور من سن 45 سنة. أما إصابة هذا الشاب الصيني بسن 19 سنة فتعتبر الأولى من نوعها في العالم ما يطرح علامات استفهام عديدة ويستدعي إعادة النظر بطبيعة المرض من قبل الهيئات الصحية. فقد بدأ الشاب بمواجهة مشكلة تراجع في الذاكرة وصعوبات في التذكير. وكمراهق اصبح عاجزاً عن القراءة وعن إيجاد أغراضه وعلى تذكر ما إذا كان قد أكل أو لا.
يبدو أنه ما من عوامل جينية أو وراثية أو نفسية ساهمت في إصابة الشاب المصاب بالمرض وقد خضع إلى مجموعة من الفحوص. وقد أظهر فحص الذاكرة البعيدة المدى والقصيرة المدى وجود خلل ما. أما التصوير بالرنين المغناطيسي، فقد أظهر بداية ضمور في مواضع عدة في الدماغ. كما أظهرت فحوص أخرى اضطرابات هي خاصة بداء ألزهايمر.
في المقابل، على المستوى الجيني لم يظهر الشاب أي عوامل خطر خاصة. فهو لا يحمل الجينة APOE4 التي تضاعف خطر الإصابة بداء ألزهايمر بمعدل 15 ضعفاً في حال وجودها. وبالتالي تستدعي هذه الحالة الاسثنائية إجراء المزيد من الفحوص الدقيقة لتأكيد التشخيص، وأيضاً انطلاقاً منها قد يؤدي ذلك إلى تغيير النظرة إلى المرض وطريقة التعاطي معه.
