تميل الدورة الشهرية إلى أن تكون بمثابة فحص لدرجة الحرارة، فهي مؤشر لما يحدث للجسم. فإذا كان النزيف شديداً وغير مريح، فهناك أسباب لذلك بعضها يتطلّب عناية طبية.
وبشكل عام، يتم تعريف الدورات الشهرية الأثقل من المعتاد على أنها الاضطرار إلى تغيير السدادة أو الفوطة الصحية بعد أقل من ساعتين. ومع ذلك، في أي وقت يبدو أن الدورة الشهرية تنحرف فيه عن وضعها الطبيعي لأكثر من دورة أو دورتين، فإن الأمر يستحق الاهتمام، وفق موقع “ليفينغ سترونغ”.
لكن لا يعني ذلك أن النزيف الغزير يشير إلى مشكلة كبيرة دائماً. فغالباً ما يكون السبب ورم ليفي غير ضار، أو وسيلة خاطئة لتحديد النسل، أو تغيرات هرمونية في فترة ما قرب سن اليأس.
ومن أهم الأسباب المحتملة لغزارة نزيف الدورة الشهرية تأخرها أكثر من المعتاد، مما يزيد من تراكم الدم. أو أنها أول دورة بعد الولادة. أو استخدام اللولب وخاصة النحاسي لفترة أطول مما ينبغي.
وتتضمن الأسباب الطبية لغزارة النزيف، تناول أدوية مضادة لتخثّر الدم.
كما قد يحدث ذلك بسبب العضال الغدي، أي عندما تنمو الأنسجة التي تبطن عادة بطانة الرحم في جدار عضلات الرحم. وهي مشكلة تصيب غالباً السيدات بين 35 و50 عاماً ويصاحبها تشنجات مؤلمة، ويمكن علاجها بتناول حبوب منع الحمل أو تجربة اللولب الهرموني.
أما المشكلة الطبية الأكثر خطورة فهي سرطان عنق الرحم، وفي هذه الحالة يكون النزيف في غير وقت الدورة. كذلك قد يحدث النزيف لاضطرابات في الكلى أو الكبد.
