الشرق الأوسط
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—دعا زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، إلى حوار يهدف لإنهاء الخلاف حول صحابة النبي محمد، مؤكدا على أن أبناء الطافتين السنية والشيعية مجتمعون على عدم عصمة الصحابة، مستشهدا بموقف “النواصب” (مصطلح يطلق على المعادين لعلي بن أبي طالب ومن هؤلاء أهل السنّة وفقا لبعض الجماعات الشيعية).
جاء ذلك في بيان للصدر نشره على صفحته بتويتر، وقال فيه: “ادبنا من آبائنا، أننا إذا اختلفنا مع مذهب آخر وعرفنا ما فيه من هفوات – إن جاز التعبير- فهذا لا يعني حرية السب والشتم والاستهزاء الشديد بمذهبهم أو بأشخاص اتبعوهم عبر التاريخ.. فإن أسياد النواصب من الأمويين والخوارج وإن شتموا الوصي المعصوم إلا أننا لا نقابلهم بأخلاقهم وإلى يومنا هذا.. وهم لا يمثلون المعتدلين من أبناء السنة”.
وأضاف: “فأخلاقنا أرفع وأعظم وما أدبنا عليه يمنعنا من التشبه بهم والتشبه بالنواصب حرام ومن هنا سنت القوانين من أجل اعتقال من شتموا واستهزئوا ولا مانع من ذلك.. لكن لا يجب أن يفتح الباب على مصراعيه فالنقد التاريخي البناء وإن كان لاذعا أو إن نقل الحقائق والآراء وإن كان لا يتلاءم مع عقول البعض فمثل هذه الأمور لابد أن تستمر بدون سب وشتم وألفاظ بذيئة..”
واستطرد: “وإنني أرى من المصلحة الملحة فتح حوار جاد وهادف وبجلسات مستمرة لإنهاء الخلاف بما يخص الصحابة.. فالسنة والشيعة مجمعون على عدم عصمة الصحابة فمن أخطأ منهم لا مانع من انتقاده بصورة أخلاقية إلا الذين أوغلوا بدماء المسلمين والصحابة كما في واقعة الطف أو واقعة الحرة أو من زلوا بوضوح عن الأسس المحمدية وسنته المباركة وما شاكل ذلك أو كما يهرج العتل الزنيم (طه الدليمي) من جواز قتل سبط الرسول من قبل يزيد الأموي”.