أصبحت مخاطر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال الصغار معروفة. على الرغم من ذلك، يظهر الواقع استخفافاً في هذا المجال بما أن نسبة كبيرة من الأهل لا تتردد في إعطاء الهواتف الخلوية للأطفال في سن صغيرة. كما يُسمح لهم بتتبع وسائل التواصل الاجتماعي دون رادع أو حدود. في دراسة جديدة، تبين أن الأطفال يبدأون باستخدام الإنترنت من عمر 5 سنوات و10 أشهر، كما نشر في Doctissimo. كما أظهرت الدراسة أرقاماً أخرى مقلقة تدعو إلى إعادة النظر في طريقة التعاطي مع هذا الموضوع.
تناولت الدراسة عينة من 616 من الأهل لأطفال هم بين سن 6 سنوات و10 وبلغ عددهم 432 طفلاً. وبحسب ما تبين في الدراسة أن الاستخدام الأول للإنترنت يبدأ من عمر 5 سنوات و10 أشهر، وتكون هناك استقلالية في الاستخدام للطفل في سن 6 سنوات و10 أشهر. وإذا كان الهدف من الاستخدام التسلية والاسترخاء ومشاهدة فيديوهات وسماع الموسيقى واستخدام تطبيقات تحفز على الابتكار، أكد حوالي نصف الأهل أن التحفيز على استخدام الإنترنت بدأ قبل السن المحددة. ونسبة 93 في المئة من الأهل اعتبرت أن استخدام أطفالهم للإنترنت تحت السيطرة، فيما نسبة 60 في المئة عبرت عن قلق حيال المخاطر المحتملة لهذا الاستخدام.
وقد أظهرت الأرقام أن نصف الأطفال بين سن 6 سنوات و10 يملكون هاتفاً ذكياً، فتصل النسبة إلى 46 في المئة. هذا، فيما ثلث هؤلاء الأطفال يستخدم الإنترنت من دون الحاجة إلى إذن من الأهل. وفيما تستخدم الأكثرية الإنترنت في المنزل، إلا أن نسبة 21 في المئة منهم تستخدمها في غرفة منعزلة. تدعو الأرقام في هذه الدراسة الأهل إلى المزيد من الحرص، وهي بمثابة ناقوس خطر حتى يزيد الوعي في طريقة التعاطي مع هذا الموضوع. فهي تدعو إلى المزيد من الإشراف من قبل الأهل على استخدام أطفالهم الإنترنت، وأيضاً تجنب إفساح المجال للأطفال باستخدام الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية في سن صغيرة.
فكما تبين في الدراسة أن ثلاثة أرباع الأهل الذين تناولتهم يعتمدون وسائل رقابية لإحاطة أطفالهم في استخدام الإنترنت، ما يسمح بإشرافهم على ذلك والحد من هذا الاستخدام. لكن تظهر الأرقام أيضاً أن نسبة 72 في المئة من الأطفال تستخدم الإنترنت من هاتف الأهل.