المعلومة/ بغداد..
يستمر السياسي المثير للجدل خميس الخنجر، في مساعيه لإعادة تصدر المشهد السياسي السني عبر تصريحاته المحرضة على السلم الأهلي، ولعل أبرز تلك الأحاديث المعاد تكرارها قضية إعادة الإرهاب الى جرف النصر شمال بابل.
ويشير المحلل السياسي صباح العكيلي في تصريح لـ/المعلومة/ الى ان “وعود خميس الخنجر بالصلاة في جرف النصر مرفوضة كونها رسالة توحي بان الناحية محتلة وسيدخلها الخنجر كمحرر فاتحا لها!”.
وأضاف ان “جرف النصر تعيش حاليا بحالة من الاستقرار والهدوء والتعايش من خلال الانسجام والتنسيق العالي بين القوات الأمنية والحشد الشعبي والعوائل العائدة للمنطقة “، نافيا ما ” تسوقه بعض القيادات السنية من وجود اعتقالات ” وهجرة قسرية بحق المواطنين”.
وأشار العكيلي الى ان “هذه التصريحات تعتبر محاولة لركوب موجة جرف النصر وغيرها من المناطق المحررة للحصول على مكاسب انتخابية خاصة ونحن مقبلون على انتخابات مجالس المحافظات “.
ويقول النائب عن محافظة بابل علي تركي لـ /المعلومة/، ان “ملف جرف النصر لايمكن الخوض به حيث لن يتم السماح بعودة الارهاب الى هذه المنطقة، خصوصا انه قد عمل على تفخيخ المنطقة ويحتاج اليوم الى جهد هندسي وميداني كبير من اجل تطهيرها من مخلفاته الموجودة داخلها، حيث تحتاج الى نحو 10 سنوات من اجل افراغها مما زرع فيها من عبوات ناسفة وقنابل وصواريخ تركها الارهاب بعد ان تم تحقيق النصر عليه واخراجه من هذه المنطقة”.
وكان محافظ بابل الأسبق سالم المسلماوي قد كشف في وقت سابق عن الدور الامريكي في تأمين حواضن الارهاب في ناحية جرف النصر شمال بابل، مبينا ان ماكنات اعلامية عربية دفعت مبالغ فلكية لابقاء الارهاب في الناحية.
وقال المسلماوي في حوار متلفز تابعته /المعلومة/ ان “القوات الاميركية وخلال تواجدها في بابل كانت تطالب قيادتي الشرطة والجيش من عدم الوصول الى مناطق معينة في جرف النصر بداعي عدم الاضطهاد للاهالي ما تسبب في تنامي الارهاب بشكل كبير وتعشعشه”.
واضاف ان “الحديث عن اعادة الوضع الطبيعي للناحية مستحيل في ظل وجود الكثير من الاهالي المتورطين مع القاعدة ومن ثم داعش ومن الممكن اعادتهم وتسلل داعش والسيطرة عليها مجددا”.