السومرية نيوز
قالت مصادر سورية وإيرانية وغربية إن إيران استخدمت رحلات الإغاثة في الزلزال لنقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى سوريا، وهو ما شعرت به “إسرائيل” سريعاً، وبدأت بشن سلسلة من الهجمات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، الأربعاء 12 أبريل/نيسان 2023.
حيث نقلت الوكالة عن تسعة مصادر على الأقل أن الهدف من نقل الأسلحة الإيرانية هو “دعم دفاعات إيران ضد “إسرائيل” في سوريا، وتقوية رئيس النظام السوري بشار الأسد”.
كما قالت المصادر إنه بعد زلزال 6 فبراير/شباط الماضي، الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا، في شمالي سوريا وتركيا، بدأت مئات الرحلات الجوية من طهران في الهبوط في مطارات حلب ودمشق واللاذقية بجلب الإمدادات، واستمر ذلك لمدة سبعة أسابيع.
بينما ذكر مصدران إقليميان ومصدر استخباراتي غربي في تقرير لوكالة رويترز، أن الإمدادات تضمنت معدات اتصالات متقدمة وبطاريات رادار وقطع غيار مطلوبة لتحديث مزمع لنظام الدفاع الجوي الخاص بالنظام السوري المقدم من طهران.
استندت معلومات التقرير إلى ما تحدث به مسؤولان استخباراتيان غربيان ومصادر مقربة من القيادتين الإيرانية والإسرائيلية، وكذلك منشق عسكري سوري، وضابط سوري عامل في الرحلات الجوية.
*إيران تنفي الاتهامات
لكن بعثة طهران لدى الأمم المتحدة في نيويورك نفت تلك المعلومات، وقالت “هذا ليس صحيحاً”، بينما لم ترد الحكومة السورية على طلب للتعليق. وأشار التقرير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية علمت بتدفق الأسلحة إلى سوريا، وشنت حملة شرسة للتصدي لذلك.
بينما قالت المصادر إن المساعدات سُلمت بشكل أساسي إلى مطار حلب، ونظمتها الوحدة 18000 السورية، التابعة لفيلق القدس، وهو جهاز التجسس الأجنبي والذراع شبه العسكرية للحرس الثوري، بقيادة حسن مهدوي.
كما قال مصدر إقليمي، إن إسرائيل قصفت مدرج حلب بعد ساعات فقط من هبوط طائرتَي شحن إيرانيتين بشحنات أسلحة، بحجة إغاثة المساعدات، وهي معلومات أكدها مصدران استخباراتيان غربيان آخران.
كان العميد إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، أول مسؤول أجنبي تطأ قدمه منطقة الزلزال في سوريا، قبل أيام قليلة من وصول الأسد نفسه. وبعد الزلزال المدمر توافدت الرحلات الجوية المباشرة من موسكو وطهران.
فيما نفذت “إسرائيل” منذ سنوات هجمات ضد ما وصفته بأهداف مرتبطة بطهران في سوريا، حيث نما نفوذ طهران منذ أن بدأت في دعم الأسد في الحرب منذ 2011.
شملت الأهداف الإسرائيلية مستودعات أسلحة في الكسوة، جنوبي دمشق، حيث قامت القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني ببناء أكثر مواقعهم العسكرية تحصيناً في سوريا، حسبما ذكرت المصادر.
ختم التقرير نقلاً عن مصدر استخباراتي غربي، في إشارة إلى الرحلات الجوية الإيرانية، منذ زلزال 6 فبراير/شباط “نعتقد أن جماعات التابعة لطهران نقلت كميات هائلة من الذخيرة، أعادت تخزين الكميات المفقودة في ضربات الطائرات الإسرائيلية بدون طيار السابقة”.