عالمية

واشنطن “تجسست” على غوتيريش والأمم المتحدة تحتج رسميا

المنظمة الدولية تدين “أعمالاً تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة”

(وكالات)

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها أعربت رسمياً للولايات المتحدة عن “قلقها” إزاء تقارير صحافية نقلت عن وثائق مسربة أن الاستخبارات الأميركية تجسست على اتصالات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين إن المنظمة الدولية تدين “أعمالاً تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة”.

وأضاف “لقد أعربت الأمم المتحدة رسمياً للبلد المضيف عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بأن اتصالات الأمين العام وغيره من كبار مسؤولي الأمم المتحدة خضعت لمراقبة وتدخل من قبل الحكومة الأميركية”.

وأضاف أن “الأمم المتحدة أوضحت أن مثل هكذا إجراءات تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن وثائق سرية للبنتاغون تم تسريبها أن الولايات المتحدة تنصتت على محادثات أجراها غوتيريش مع مسؤولين آخرين في الأمم المتحدة، لا سيما بشأن أوكرانيا.

ووجهت محكمة فيدرالية أميركية الجمعة إلى جندي شاب لائحة اتهام لتسريبه سلسلة وثائق دفاعية سرية، تتعلق خصوصاً بالحرب في أوكرانيا، في معلومات أدى انكشافها لوضع واشنطن في موقف حرج.

رئيس المكسيك يتهم البنتاغون بالتجسس

بدوره، اتهم رئيس المكسيك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء بالتجسس على حكومته عقب نشر وسائل إعلام أميركية لوثائق مسربة، وقال إنه سيبدأ في عملية لتصنيف درجة سرية معلومات القوات المسلحة لحماية الأمن القومي.

وتأتي تعليقات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بعد أيام من تقرير لـ “صحيفة واشنطن بوست” تحدثت فيه عن توتر واضح بين القوات البحرية وقوات الجيش في المكسيك. واستشهد التقرير بإفادة عسكرية أميركية منشورة ضمن سجلات عسكرية أميركية مسربة ونشرت على الانترنت.

وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحفي “سنحمي الآن المعلومات الواردة من البحرية ووزارة الدفاع لأننا أصبحنا هدفاً للتجسس من جانب البنتاغون”.

ولم يرد البنتاغون على طلب للتعليق. ووصف البنتاغون نشر الوثائق المسربة بأنه “فعل إجرامي متعمد”.

وذكر تقرير “واشنطن بوست” أنه لا توجد أي إشارة إلى أن مصدر المعلومات الواردة في الوثيقة المذكورة هو عملية اعتراض للاتصالات بين المسؤولين المكسيكيين.

ووصف لوبيز أوبرادور، الإثنين، معلومات المخابرات الأميركية في التسريبات بأنها “تدخل غير مشروع وسافر لا ينبغي تقبله تحت أي ظرف”، مضيفاً أنه لا يعتزم توجيه انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، لكنه سيبحث في وقت ما “سبلاً للتعاون”.