يعكس الشعف في عضلة القلب أو اعتلال عضلة القلب تضرراً في القلب إما لأسباب أولية أو ثانوية، ما قد يؤدي إلى فشل القلب. اليوم، لم تعد هذه الحالة غير قابلة للمعالجة، بحسب رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق الدكتور جورج غانم بوجود أدوية عديدة يمكن أن تساعد المريض.
ما هي حالة الضعف في عضلة القلب؟
الضعف في عضلة القلب حالة خطيرة تؤدي إلى صعوبات في ضخ الدم من القلب إلى باقي الأعضاء في الجسم، فيتراجع مستوى الضخ إلى ما دون المعدلات الطبيعية وهي مشكلة تتفاقم تدريجياً. لذلك من المهم أن تكون هناك متابعة طبية لها في مختلف المراحل في حال وجود عوامل خطر أو أعراض يمكن أن تدل إلى المشكلة.
ما هي الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف عضلة القلب؟
هناك أسباب عدة يمكن أن تؤدي إلى ضعف عضلة القلب مثل التصلب أو النشاف في شرايين القلب أو وجود مشكلات في صمامات القلب كما في حال وجود احتقان فيها أو انسداد. كما يشير غانم إلى احتمال وجود سبب جيني يمكن أن يجعل شخصاً أكثر عرضة لضعف عضلة القلب بما أن الألياف فيها لا تعود تؤدي وظائفها بالشكل المطلوب. مع الإشارة إلى أن الضعف في عضلة القلب يمكن أن يحصل في سن مبكرة أيضاً وليس في عمر متأخر فحسب، كما يعتقد كثيرون، خصوصاً إذا كان السبب من وراء هذا الاعتلال في عضلة القلب جينياً. وفي مثل هذه الحالة يمكن أن يكون الضعف في شرايين القلب غير معروف وغير ظاهر مسبقاً أو يمكن أن تكون المتابعة الطبية قد أظهرت المشكلة.
ما هي الأعراض التي يمكن أن تدل إلى وجود ضعف في عضلة القلب؟
يمكن أن يؤدي ضعف عضلة القلب إلى فشل القلب ويمكن أن تحصل الوفاة نتجية حالة عدم انتظام ضربات القلب. ويشير غانم إلى وجود أعراض واضحة لضعف عضلة القلب وعلى رأسها ضيق النفس الذي يعتبر من أكثر الأعراض شيوعاً وأهمية في هذه الحالة. فيعاني المريض ضيقاً في النفس عند القيام بمجهود. لكن المشكلة تزيد سوءاً مع الوقت، فيحصل ضيق النفس أولاً عند القيام بمجهود أكثر أهمية ثم تدريجاً يحصل عند القيام بأبسط جهد في الحياة اليومية وبأنشطة عادية وصولاً إلى المرحلة التي يرافق التعب وضيق النفس المريض حتى أثناء النوم. ومن الاعراض الأخرى التي يمكن ملاحظتها في هذه الحالة التسارع في دقات القلب والتورم في الساقين والوذمة الرئوية في مراحل لاحقة والتي تمتلئ فيها الرئتان بالسوائل فتزيد عندها صعوبة الحصول على معدلات كافية من الأوكسيجين ما يؤدي إلى ضيق التنفس.
هل صحيح أن ضعف عضلة القلب من الحالات غير القابلة للمعالجة؟
يدعو غانم إلى عدم التفكير بضعف عضلة القلب على أنها من الحالات الميؤوس منها والتي تعتبر غير قابلة للمعالجة. فمن الممكن أن يعيش المريض حياة مديدة متعايشاً مع حالته هذه شرط أن تكون تحت السيطرة بفضل العلاجات المتطورة المتوافرة حالياً، في حال عدم وجود مشكلة في الشرايين والصمامات. فحصل تقدم ملحوظ على المستوى الطبي وهناك أدوية كثيرة متوافرة في حال كان هناك اعتلال في عضلة القلب. وثمة حالات أيضاً يمكن فيها زرع بطاريات تساعد عضلة القلب لتعمل لوقت أطول، إضافة إلى وسائل أخرى متاحة طبياً.