وصل الصراع داخل البيت السني الى مرحلة حرجة في ظل استمرار رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بمحاولة فرض القرار على الخصوم داخل البيت الواحد، في وقت رفضت فيه اطراف سياسية استمراره بهذا النهج، حيث جعل الصراع محتدما بمحافظة الانبار مع قرب اجراء الانتخابات المحلية التي يسعى خلالها للحصول على المزيد من السلطة والمقاعد بهدف السيطرة الكاملة على المحافظة، الامر الذي ولد معارضة كبيرة داخل المحافظة وخارجها وخصوصا داخل البرلمان حيث تؤكد بعض الأطراف ان الاعم الاغلب داخل مجلس النواب سيذهب باتجاه اقالة الحلبوسي في حال طرح أبناء البيت السني هذا الخيار.
وقال النائب السابق جاسم البياتي ان “التنافس السياسي على المقاعد المحلية سيتركز في محافظة الانبار لان هناك تنافس كبير لسحب البساط من تحت رئيس البرلمان محمد الحلبوسي”، مرجحا “حصول حراك سني لاقالة الحلبوسي من منصبه حيث سيؤثر ذلك بشكل كبير على مساحته السياسية”.
من جانب اخر، اكد عضو تحالف الفتح علي حسين، ان “رئيس البرلمان اصبح شخصية مرفوضة، حيث سيتم اقالته من المنصب في حال قام أبناء البيت السني بطرح هذا الامر وبالاغلبية داخل مجلس النواب، اذ سيقف الاطار التنسيقي الى جانبهم عند طرح مشروع الإقالة داخل المجلس”.
وعلى صعيد متصل، رأى المحلل السياسي حسين الكناني خلال حديثه ان “هناك اكثر من جهة تعمل على تغيير محمد الحلبوسي وابعاده عن منصب رئيس البرلمان بعد اتهامه بالتفرد بالسلطة واستغلالها بشكل غير صحيح، خصوصا انه تفرد بالسلطة في محافظة الانبار على حساب الأطراف الأخرى، إضافة الى تورطه بملفات فساد من خلال الاستيلاء على أراضي الدولة البالغة 64 الف قطعة، عن طريق التزوير وتورط اطراف في دائرة التسجيل العقاري بهذا الملف”.