الأكراد وفوز أردوغان.. تفاؤل في العراق وقلق في تركيا وسوريا
أنقرة- سكاي نيوز عربية
أردوغان.. من عمدة إسطنبول إلى رئيس للبلاد
في مفارقة لافتة، يتصاعد منسوب القلق بين الأكراد في تركيا وسوريا، فيما تتعاظم مشاعر التفاؤل بين أكراد العراق، في ردود أفعالهم حول فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثالثة.
ووفق ما نقله محللون سياسيون وحزبيون أتراك وأكراد لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإنه فيما ينتظر الأكراد في تركيا وسوريا مزيدا من المواجهات العسكرية والاعتقالات من جانب الحكومة التركية، فإن الأكراد في شمال العراق ينتظرون مزيدا من التبادل التجاري وعودة تصدير النفط بين الجانبين.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ 2002، يتحدث في أوائل حكمه عن إنهاء الأزمات مع الأكراد، وعقد مع حزب العمال الكردستاني، اتفاقا للسلام انهار عام 2015، لتعود القلاقل بينهما من جديد.أخبار ذات صلةقادة يهنئون أردوغان بالفوز بولاية رئاسية جديدةبعد فوزه بالانتخابات.. كيف سيتعامل أردوغان مع ملف اللاجئين؟
قلق بين أكراد تركيا
صوَّت الأكراد في تركيا لتحالف الأمة المعارض في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة على أمل إزاحة حزب العدالة والتنمية الحاكم، ولكن فوز الأخيرة أثار قلقهم بشأن 4 قضايا:
- مصير حزب الشعوب الديمقراطي، المحسوب على الأكراد، والمرفوعة ضده دعوى قضائية لحظره، ووصفه وزير الداخلية، سليمان صويلو، في تصريحات تلفزيونية قبل أيام، بأنه “يهدف إلى تسميم الديمقراطية التركية”.
- مصير حزب العمال الكردستاني وعبد الله اوجلان، الذي يسعى الأكراد لإطلاق سراحه هو وبقية السجناء الأكراد.
- استمرار الاعتقالات في صفوف السياسيين والناشطين الأكراد.
- استمرار العمليات الأمنية والعسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب تركيا.
وحول هذه النقاط، يقول المحلل السياسي التركي جيواد غوك، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن التوتر بين الأكراد والحكومة سيزيد مع الانتخابات البلدية القادمة.
وبتعبير غوك، فإن حزب العدالة والتنمية “صار حزبا قوميا”، ما يزيد الخلافات بينهما.أخبار ذات صلةالاقتصاد في خطاب النصر لأردوغان.. قضايا ملحة وآمال واعدةأردوغان: لا يمكن لأحد أن يتدخل بسياسة بلادنا الداخلية
توجس بين أكراد سوريا
أبدى الأكراد توجسهم من عمليات عسكرية تركية جديدة في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرق سوريا.
وقالت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، ليلى موسى لموقع “سكاي نيوز عربية” إن أردوغان ينادي دائما بتركيا بعد الـ100، في إشارة لاتفاقية لوزان الموقعة قبل 100 عام بين تركيا ودول في أوروبا، ورسمت حدود تركيا الحالية، كما تحدث الرئيس التركي عن رغبته في إلغائها بدعوى أنها أقل من الحدود الحقيقية لبلاده.
ووفق بعض الأتراك، فإن الحدود التي يشير إليها أردوغان تتضمن المناطق التي باتت في قبضة الأكراد في شمال شرق سوريا، وهو ما يثير مخاوف كردية بأن يضمها لبلاده.
وتضيف ليلى موسى حول ذلك، إنه “ليس من المستبعد أن يدعم أردوغان جماعات في سوريا في مواجهة (قسد)، أو يتدخل عبر عملية عسكرية”.
تفاؤل في كردستان العراق
بالنسبة لأكراد العراق فهم يتوقعون مزيدا من التعاون بين حكومة إقليم كردستان العراق، المدارة بنظام الحكم الذاتي، والرئيس التركي، حسب تصريح سعد الهموندي، مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، لموقع “سكاي نيوز عربية”.
ومن أشكال هذا التعاون كما يأمل الهموندي، أن “تكون أولى المكاسب عودة تصدير النفط من الإقليم إلى تركيا وزيادة التبادل التجاري”.
ووصف الهموندي العلاقات بين كردستان العراق وتركيا بـ”الجيدة” و”ستتحسن”، متوقعا كذلك التوصل لاتفاق بين أنقرة وإقليم كردستان حول تواجد حزب العمال الكردستاني في الإقليم.
ويمثل الأكراد حوالي خمس سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة، وأظهرت الانتخابات البرلمانية في 14 مايو تراجع تصويت الأكراد لحزب العدالة والتنمية، في مقابل توجيه أصوات أكثر إلى تحالف الأمة المعارض.
وخاض الأكراد الانتخابات بتحالف العمل والحرية الكردي الذي فاز بـ66 من مقاعد البرلمان من أصل 600 مقعد.