فقدان الوظائف والتسليح والانحياز أبرز المخاوف
ذكي بن مدردش كاتب رأي أسبوعي في اندبندنت عربية
مستقبل الذكاء الاصطناعي مشرق وقد يحدث ثورة في صناعات عدة دون أن يخلو الأمر من مخاطر (أ ف ب)
كتبت هذه المقالة عبر “تشات جي بي تي” وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب كتاب أسلوب “اندبندنت عربية”
للإجابة عن السؤال هل يمكن أن يشكل الذكاء الاصطناعي “تهديداً حقيقياً” للبشرية؟ فإن الإجابة هي نعم.
يمكن أن يشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً حقيقياً للبشرية. مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة، ومثل أي أداة، يمكن استخدامه للخير أو الشر. الأمر متروك لنا لتقرير كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، وللتأكد من استخدامه لمنفعة البشرية، وليس لتدميرها.
مهددات البشرية
في ما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يشكل بها الذكاء الاصطناعي تهديداً للبشرية:
فقدان الوظائف: يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة وظائف عدة، مما يؤدي إلى انتشار البطالة.
التسلح: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير أسلحة مستقلة يمكن أن تقتل من دون تدخل بشري.
التحيز: غالباً ما تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي متحيزة، مما قد يؤدي إلى التمييز ضد مجموعات معينة من الناس.
فقدان السيطرة: يمكن أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي معقدة للغاية لدرجة أننا نفقد السيطرة عليها.
إفادة البشرية
أرى أن مستقبل الذكاء الاصطناعي مشرق للغاية، إذ يتمتع بإمكانية إحداث ثورة في صناعات عدة، بما في ذلك الصحة والنقل والتصنيع، ويمكنه أيضاً حل بعض أكثر مشكلات العالم إلحاحاً، مثل تغير المناخ والفقر.
هنا عدد من الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها إفادة البشرية، تتمثل في:
تحسين الرعاية الصحية: يمكن استخدامه لتطوير علاجات جديدة للأمراض وتحسين دقة التشخيص، وتخصيص الرعاية الصحية لكل فرد. على سبيل المثال، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير علاجات جديدة للسرطان تكون أكثر فاعلية وأقل سمية من العلاجات التقليدية.
التنمية المستدامة: تطوير طرق جديدة للحفاظ على الطاقة والموارد.
زيادة الإنتاجية: أتمتة المهمات وتحسين الكفاءة، مما قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وخفض الكلف، ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهمات مثل اللحام والطلاء والتجميع.
النقل: تطوير السيارات والشاحنات ذاتية القيادة، مما يجعل النقل أكثر أماناً وفاعلية، إذ إن السيارات ذاتية القيادة تتمتع بالقدرة على تقليل حوادث المرور والوفيات، فضلاً عن تحسين تدفق حركة المرور.
اتخاذ القرار: المساعدة في اتخاذ قرارات أفضل في شأن المشكلات المعقدة.
تغير المناخ: تطوير تقنيات جديدة لتقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري ولمساعدتنا في التكيف مع آثار تغير المناخ.على سبيل المثال، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير طرق جديدة لتوليد الطاقة المتجددة وتخزينها.
الفقر: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير طرق جديدة لتوزيع الغذاء والموارد الأخرى على المحتاجين. على سبيل المثال، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة توزيع أغذية جديدة يمكن أن تصل إلى المناطق النائية وتكون أكثر كفاءة من الأساليب التقليدية.
تطوير التقنية للمستقبل
هذه مجرد أمثلة قليلة لمساعدتنا في بناء المستقبل، ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي يمكننا أن نتوقع رؤية مزيد من التطبيقات المبتكرة والمفيدة لهذه التكنولوجيا، فهناك طرق عدة لتطوير هذه التقنية لمساعدتنا في بناء المستقبل. وفي ما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
الاستثمار في الأبحاث: نحن بحاجة إلى الاستثمار في البحث والتطوير لمواصلة تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي. يشمل ذلك تمويل البحث في خوارزميات وتقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تطوير منصات جديدة للأجهزة والبرامج يمكنها دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
إنشاء إرشادات أخلاقية: هناك حاجة إلى إنشاء مبادئ توجيهية أخلاقية لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، ويجب أن تساعد هذه الإرشادات على ضمان الاستعمال بطريقة مسؤولة ومفيدة.
تثقيف الجمهور: نحن بحاجة إلى تثقيف الجمهور حول الذكاء الاصطناعي، وهذا يشمل تعليم الناس الفوائد والأخطار المحتملة للتقنية، وكذلك كيفية الاستخدام بأمان ومسؤولية.
تعزيز التعاون الدولي: هذا الجانب سيعمل على تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي وسيساعد ذلك في ضمان استعماله بطريقة تفيد البشرية جمعاء.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكننا المساعدة في ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل أفضل لنا جميعاً.