ستة قتلى بقصف روسي على أوديسا ودونيتسك وأوكرانيا تقصف نوفا كاخوفكا

1

روسيا: حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لكييف تدفع واشنطن أكثر إلى عمق الصراع

 اندبندنت عربية ووكالات  

قوات حرس حدود منطقة خاركيف الأوكرانية تجري تدريبات عسكرية (أ ف ب)

أعلن مسؤول عسكري أوكراني اليوم الأربعاء مقتل ستة أشخاص وجرح 13 آخرين في قصف صاروخي شنته القوات الروسية على ميناء أوديسا جنوب أوكرانيا ومنطقة دونيتسك شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا سيرهي براتشوك على تطبيق “تيليغرام” إن ثلاثة قتلى هم موظفون في مستودع تجاري أصيب بصاروخ كروز روسي من نوع كاليبر. وأضاف أن سبعة موظفين آخرين جرحوا، مشيراً إلى “احتمال وجود أشخاص تحت الأنقاض”، وتابع أن الهجوم دمر مستودعات مساحتها ألف متر مربع وسبب حريقاً على مساحة 400 متر مربع.
وقال براتشوك إن أربعة صواريخ أطلقت من سفينة في البحر الأسود، مشيراً إلى أنه إضافة إلى عمال المستودعات، جرح ستة أشخاص في أماكن أخرى في أوديسا، إذ تضرر مركز أعمال ومؤسسة تعليمية ومجمع سكني ومطاعم ومتاجر.
وذكرت الإدارة العسكرية أن الدفاع الأوكراني المضاد للطائرات أسقط اثنين من الصواريخ.
من جهته قال حاكم منطقة دونيتسك شرق البلاد بافلو كيريلينكو إن القوات الروسية قتلت ثلاثة مدنيين في ضربة صاروخية أخرى، وأضاف أن شخصين قتلا في كراماتورسك وقتل ثالث في كوستيانتينيفكا.
وقال إن “الصواريخ أصابت منازل خاصة في المدينتين وتسببت بأضرار كبيرة، لحق دمار بخمسة منازل خاصة على الأقل وتضرر ما يزيد على 20 منزلاً في كراماتورسك وفي كوستيانتينيفكا تعرض منزلان للتدمير وتضرر 55”.
وكثفت موسكو في الأسابيع الأخيرة هجماتها الليلية على المدن الأوكرانية، بينما تشن كييف هجوماً مضاداً كبيراً في محاولة لاستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية.

قصف أوكراني

في المقابل قالت الإدارة التي عينتها روسيا لمدينة نوفا كاخوفكا الأوكرانية اليوم الأربعاء إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة سكنية في المدينة مما أسفر عن إصابة شخص.
وتعرض سد كاخوفكا للتدمير الأسبوع الماضي في المدينة، مما أسفر عن اجتياح الفيضانات لمناطق شاسعة وأجبر آلافاً على الفرار من ديارهم في واحدة من أكبر الكوارث الصناعية في أوروبا منذ عقود.
وقالت الإدارة أيضاً إن القصف على قرية بلودوفوي القريبة قطع التيار الكهربائي هناك.
وتنفي أوكرانيا وروسيا استهداف المدنيين في عملياتهما العسكرية، كما تبادل الجانبان الاتهامات بقصف المنطقة المنكوبة بالفيضان بعد تداعي السد.
وأشارت الإدارة المعينة من روسيا إلى أن نحو 7200 من بينهم 421 طفلاً أجلوا من المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات خلال الأيام السبعة الماضية.


حزمة المساعدة الأميركية

 في السياق قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء إن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا التي تبلغ قيمتها 325 مليون دولار تدفع واشنطن بصورة أكبر إلى عمق الصراع.
وتأتي الحزمة التي تشتمل على ذخائر لأنظمة الدفاع الجوي وعتاد ومركبات، في وقت تعمل فيه أوكرانيا على دعم هجومها المضاد المتوقع منذ فترة طويلة. وخسرت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي بعض الدبابات والمركبات المدرعة التي قدمها الحلفاء الغربيون، فيما حققت مكاسب محدودة في البداية على الأرض.
ونقل منشور بقناة السفارة الروسية على تطبيق “تيليغرام” عن أنتونوف القول إن “الولايات المتحدة تندفع أكثر وأكثر إلى عمق الأزمة الأوكرانية”.
وتابع “يبدو أن الاستراتيجيين من الولايات المتحدة لا يفهمون بشكل أو بآخر أنه لن يكون بمقدور أية كمية من الأسلحة، وبغض النظر عن تورط المرتزقة تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة (الروسية)”.
وأرسلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

محادثات سلام

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أمس الثلاثاء إن بلاده منفتحة على محادثات سلام بشأن أوكرانيا لكن السبيل الوحيد لوقف الصراع هو أن توقف الدول الغربية إمداداتها من الأسلحة إلى كييف.
وجدد بوتين اتهامه للغرب بالسعي إلى إلحاق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا، وقال إن موسكو لديها “خطة سلام” خاصة بها لهذا البلد.
كما أعلن بوتين أن روسيا تدرس مسألة الخروج من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بسبب عدم احترام البنود الخاصة بتصدير الأسمدة الروسية بحسب موسكو. وقال في لقاء متلفز مع صحافيين روس يغطون الحرب “نحن نفكر في الانسحاب من اتفاق الحبوب، لم يحترم عديد من الشروط التي كان يجب تطبيقها بموجبه”. واتهم كييف باستخدام الممرات البحرية المنصوص عليها في هذا الاتفاق لمهاجمة الأسطول الروسي بمسيرات.

التعليقات معطلة.