سيطرت اللهجة الإيجابية على تصريحات وزيري الخارجية السعودي والإيراني، عقب جلسة المباحثات التي جمعتهما، اليوم السبت، في العاصمة الإيرانية طهران، حيث حرص وزير الخارجية السعودي على توجيه رسالة تتعلق ببرنامج إيران النووي.وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إنه ناقش مع الجانب الإيراني العمل على عودة البعثات الدبلوماسية في البلدين، كما أكد أهمية التعاون لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، في إشارة واضحة للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
ووصف بن فرحان مباحثاته مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، بالإيجابية والواضحة.
وأعرب بن فرحان في مؤتمر صحافي عقب المباحثات، عن تطلعه للقاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، لتسليمه دعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة السعودية.
وأشار إلى أن إيران “قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية للعمل”، مذكراً بأن “العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وعبر وزير الخارجية السعودي عن أمله بأن “تنعكس عودة العلاقات السعودية مع طهران بشكل إيجابي على المنطقة والعالم”، كما رحب بقدوم الحجاج الإيرانيين لأداء المشاعر المقدسة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده تسعى لنشر السلام والأمن بالمنطقة، ودعم العلاقات الاقتصادية.
ولفت عبد اللهيان إلى أن المباحثات مع الأمير فيصل بن فرحان تناولت التعاون في مجالات عدة، وخاصة العلاقات الاقتصادية، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.