للتغذية أثر بارز على التهاب القولون التقرحي في المعدة، وهذا ما بات مؤكّداً. كما أنّه نوعية الغذاء يمكن أن تلعب دوراً في الإصابة، يمكن ان تساهم في زيادة الحالة سوءاً أيضاً. من هنا أهمية إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، بما أنّها تلعب دوراً في مواجهة المشكلة، بحسب ما نُشر في Webmd.
كيف يتأثر التهاب القولون التقرحي بالنظام الغذائي؟
-يُعتبر التهاب القولون التقرحي في المعدة من الأمراض المزمنة التي تسبّب التهاباً في الجدار الداخلي للمعي الغليظ، وتؤدي إلى تقرحات فيها. هو نوع من أنواع التهابات الأمعاء الغليظة، وكثيرون ممن يعانون المشكلة يحتاجون إلى إحداث تعديلات في النظام الغذائي المتّبع. وفي هذه الحالة، ليس ضرورياً زيادة معدل الوحدات الحرارية التي يجب الحصول عليها. اما في حال خفض الوزن بشكل زائد نتيجة الإلتهاب وفقدان الشهية، فيجب استشارة الطبيب.
ما التغييرات الغذائية التي تساعد في مواجهة التهاب القولون التقرحي؟
-التركيز على البروتينات: من الضروري الحرص على تأمين مخزون الجسم من البروتينات. فيومياً، يجب تناول من البروتينات بالغرامات ما يوازي وزن الجسم بالكيلوغرامات. أما في حال محاول استعادة كيلوغرامات خسرها الجسم فيجب زيادة الكمية.
-السوائل والإلكتروليت: يحتاج من يعاني التهاب القولون التقرحي أن يوفّر معدّلات كافية من السوائل بحسب الوزن. وفي حال ممارسة الرياضة أو مواجهة مشكلة تعرّق، يجب زيادة الكمية. وأيضاً في حال مواجهة مشكلة إسهال، فتُعتبر السوائل الغنية بالإلكتروليت كتلك التي في المشروبات الرياضية.
-الفيتامينات والمعادن: يخسر من يعاني التهاباً تقرحياً في القولون من معدلات الفيتامينات والمعادن في الجسم، ما يجعله بأمسّ الحاجة إلى تناول الفيتامينات المتعددة. يجب استشارة الطبيب في حال وجود خطر انخفاض مستويات الحديد والفولات والكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم.
-تجنّب الأطعمة المؤذية: لا يمكن تصنيف الأطعمة وتحديد تلك التي تساعد في الوقاية من التهاب القولون التقرحي أو معالجته. إنما ثمة أطعمة يمكن ان تسبّب الأذى في هذه الحالة. من المهم تدوين هذه الأطعمة التي تسبّب زيادة الأعراض سوءاً لدى تناولها. فذلك يساعد في اعتماد السلوكيات المناسبة والتقيّد بالأنماط الغذائية المناسبة للحالة، بحيث يمكن فيها تجنّب الأطعمة المؤذية.
-أطعمة محدّدة أثناء نوبة التهاب القولون التقرحي: في هذه الفترة من المهم تجنّب الأطعمة التي تسبب التهابات الأمعاء، كالفاكهة والخضراوات والخوخ والكافيين. كما يجب الحدّ من استهلاك الكحول والأطعمة الغنية بالسكر كالمشروبات الغازية والعصائر والسكاكر للحدّ من الإسهال ومن معدّلات الماء التي يمكن خسارتها في الإسهال. في المقابل، يجب الإكثار من تناول مصادر الأحماض الدهنية أوميغا 3، والحرص على تناول وجبات متعددة صغيرة خلال النهار. الهدف من هذا التغيير هو الحدّ من الضغط على الجهاز الهضمي في هذه الفترة.
ما الذي يجب تناوله بعد نوبة التهاب القولون التقرحي؟
-بما أنّ التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة، من المهم الحرص على اتباع النظام الغذائي دائماً، مع تعديلات معينة بحسب المراحل. أما في مرحلة ما بعد نوبة التهاب القولون التقرحي التي يكون فيها الجهاز الهضمي في مرحلة تعافٍ، فمن المهم اتباع نظام غذائي متنوّع وغني بالعناصر الغذائية. في حال الرغبة بإضافة أطعمة جديدة، يجب الحرص على إضافة نوع واحد منها في كل مرّة، تجنّباً لزيادة الضغوظ على الجهاز الهضمي.وفي حال إحداث تغييرات كبرى في النظام الغذائي، من المهم استشارة الطبيب. كما يُنصح بالإكثار من تناول الألياف من مختلف مصادرها، والبروتينات ومصادر الكالسيوم والفاكهة والخضراوات والاطعمة الغنية بالبروبيوتكس.
بشكل عام في حال الإصابة بالتهاب القولون التقرحي من المهم:
-تناول 4 إلى 6 وجبات في اليوم.
-ترطيب الجسم بمعدلات كافية.
-يجب احتساء السوائل ببطء، ومن الأفضل استعمال قشة تجنّباً للغازات.
-يجب التركيز على الأطعمة الصديقة للأمعاء لتجنّب النوبات.
-يجب تحضير الوجبات مسبقاً.
-في حال تناول أدوية معينة كالكورتيزون، قد تكون هناك حاجة إلى الحصول على المزيد من الفيتامينات والمعادن.
-بشكل خاص، بعد الجراحة يجب التركيز على الأطعمة السهلة الهضم التي تؤمّن كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.