لبنان… صعوبات لوجستية تُلغي الشهادة المتوسطة لهذا العام

3

طلاب يجرون امتحانات

اتخذ مجلس الوزراء اللبناني قراراً بالغاء امتحانات الشهادة ‏المتوسطة (البريفيه) لهذا العام، على أن يتم أخذ القرار بالنسبة ‏للسنة المقبلة على ضوء موقف وزير التربية، بحسب إعلام ‏محلي.‏ صعوبات لوجستية
في هذا الاطار، أوضح وزير التربية في حكومة تصريف ‏الاعمال عباس الحلبي أن “مجلس الوزراء طلب الغاء امتحانات ‏الشهادة المتوسطة لهذه السنة ويبدو أن هناك صعوبات ‏لوجستية لدى قوى الأمن ولذلك اتجهنا الى اتخاذ هذا القرار ‏والامتحانات الثانوية تأمنت أموالها”.‏
 ولم يسلم القطاع التربوي في لبنان من تداعيات الازمة ‏الاقتصادية غير المسبوقة التي تعانيها البلاد منذ العام 2019 ‏وهي لا تزال تتفاقم مع فقدان الليرة اللبنانية قيمتها والتضخم ‏الاقتصادي الذي ترزح تحت وطأته الأسر اللبنانية. ‏
وأظهر مسح أجرته “اليونيسيف” أنه “بالكاد تستطيع الأسر في ‏لبنان تلبية احتياجاتها الأساسية على الرغم من خفضها للنفقات ‏بشكل كبير”، قائلة إن نتائج الاستبيان “ترسم صورة ‏دراماتيكية للحالة مع استمرار تفاقم الأزمة للسنة الرابعة على ‏التوالي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على ‏الأطفال”.‏
وبيّن التقرير أن 15% من الأسر أوقفت تعليم أطفالها، مسجلة ‏بذلك ارتفاعاً من 10 في المئة قبل عام واحد. وخفّضت 52 ‏‏% من إنفاقها على التعليم، مقارنة بنسبة 38% قبل عام.‏
وتضطر عائلات لبنانية لإرسال أطفالها، وبعضهم لا تتجاوز ‏أعمارهم الـ6 سنوات، الى العمل، في محاولة يائسة للبقاء على ‏قيد الحياة في ظلّ الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تجتاح ‏البلاد، حسب ما أعلنت منظمة “اليونيسيف”.‏
وقال ممثل “اليونيسيف” في لبنان إدوارد بيجبيدر إنّ ‏‏”الأزمات المتشعبة المتفاقمة التي يواجهها أطفال لبنان تؤدّي ‏إلى وضعٍ بائس لا يُحتمل وتطيح بمعنوياتهم وتضرّ بصحتهم ‏النفسيّة، وتنذر بالقضاء على أملهم بمستقبلٍ أفضل”.‏
ويستند التقرير إلى أحدث تقييم سريع أجرته “اليونيسيف” ‏حول مستوى عيش الأطفال في لبنان، ويظهر أن حوالى “9 ‏من كل 10 أسر لا تملك ما يكفي من المال لشراء ‏الضروريات، ما يجبرها على اللجوء إلى تدابير قاسية للتعامل ‏مع الأزمة”.‏

التعليقات معطلة.