النواب الأمريكي يتجاهل الصين باتفاقية تجارية مع تايوان

2

أقرّ مجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، اتفاقية تجارية مع تايوان تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين واشنطن والجزيرة، على الرغم من استياء الصين.

وتسهّل اتفاقية “المبادرة الأمريكية التايوانية حول تجارة القرن الحادي والعشرين” الإجراءات الجمركية بين الطرفين، كما تتطلع إلى وضع تدابير لمكافحة الفساد.

وبعد حصولها على الضوء الأخضر في مجلس النواب، من المقرر أن تُطرح للتصويت في مجلس الشيوخ في الكونغرس، حيث من المتوقع أن تحظى بالموافقة أيضاً.

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، وتدعي الصين أنها جزء من أراضيها.

لكن واشنطن تحافظ على علاقات غير رسمية مع الجزيرة من خلال “المعهد الأمريكي في تايوان”، الذي يعمل كسفارة أمريكية بحكم الأمر الواقع، وقد وقع المعهد الاتفاقية التجارية في وقت سابق هذا الشهر مع المكتب التمثيلي الاقتصادي والثقافي لتايبيه في الولايات المتحدة.

وظلت واشنطن حليفة رئيسية لتايوان على الرغم من تحويل الاعتراف الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين عام 1979، وهي أيضاً ثاني أكبر شريك تجاري للجزيرة ومن أبرز مزوديها بالأسلحة.

لكن بكين تعارض أي تلميح لعلاقات دبلوماسية بين تايوان والحكومات الأجنبية، وقد حذرت واشنطن قبيل توقيع الاتفاقية من أي اتفاق “ذي دلالات على السيادة أو طبيعة رسمية مع منطقة تايوان الصينية”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أدلى بتصريحاته بعد يوم واحد فقط من إتمام وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة للصين، استهدفت تحقيق الاستقرار في العلاقات التي تقول بكين إنها في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الرسمية في عام 1979.

وفي حفل لجمع التبرعات في كاليفورنيا، قال بايدن إن شي شعر بالحرج الشديد حين أسقطت الولايات المتحدة بالوناً مشتبهاً في تجسسه لصالح الصين، في المجال الجوي الأمريكي في وقت مبكر من هذا العام. وقال بلينكن يوم الإثنين، إنه يجب طي هذه الصفحة.

وقال بايدن: “السبب الذي جعل شي جين بينغ منزعجاً للغاية عندما أسقطت ذلك المنطاد بما عليه من معدات تجسس، هو أنه لم يكن يعلم أنه كان موجوداً هناك”.

وأضاف “هذا مصدر إحراج كبير للديكتاتوريين. عندما لا يعرفون ما يحدث. لم يكن من المفترض أن يذهب هذا المنطاد إلى هناك. لقد خرج عن المسار”.

كما قال بايدن إن الصين “تواجه صعوبات اقتصادية حقيقية”. وتصريحات بايدن، الثلاثاء، تجاه الزعيم الصيني كانت الأكثر مباشرة.

وفي أبريل (نيسان) أجرت بكين تدريبات عسكرية استمرت 3 أيام لمحاكاة فرض حصار على الجزيرة رداً على اجتماع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، مع الزعيمة التايوانية تساي اينغ وين في كاليفورنيا.

التعليقات معطلة.