الكل أكثر عرضة لهذا الإلتهاب صيفاً

1

تعبيرية

تختلف الالتهابات التي يمكن التعرّض لها صيفاً عن تلك  التي يمكن مواجهتها في الشتاء. التهابات الأذن الخارجية من الحالات الشائعة في موسم الصيف لأسباب عديدة، وفق ما توضحه الطبيبة الاختصاصية بأمراض الأنف والأذن والحنجرة في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية –مستشفى رزق الدكتورة رنا بركه.

لماذا تُعتبر التهابات الأذن الخارجية شائعة في الصيف؟

تُعتبر التهابات الأذن الخارجية حالة شائعة صيفاً بين الراشدين بشكل خاص، لاعتبار أنّ التهابات الأذن الوسطى هي الأكثر شيوعاً بين الأطفال. وثمة عوامل عديدة تجعلها شائعة صيفاً. علماً أنّ الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى الإصابة بها هي البكتيريا في نسبة 90 في المئة من الحالات، والفطريات في نسبة 10 في المئة منها. أما عوامل الخطر التي تزيد من رواجها في الصيف فهي:

-التعرّض للرطوبة أثناء السباحة خصوصاً في المياه الملوثة

-التعرّض للحرارة العالية

-التعرّق عند ممارسة الرياضة أو اي نشاط آخر

-الإصابة بجرح في الأذن أثناء تنظيفها مثلاً وتعرّض الجرح لالتهاب.

ما الأعراض التي يمكن ملاحظتها في حال التهاب الأذن الخارجية؟

-الألم

-إفرازات من الأذن

-الاحمرار والتورم فيها، وهذا ما يُظهره الفحص العيادي.

وتشير بركه إلى أنّ الأعراض يمكن أن تتفاوت في حدّتها بين حالة وأخرى، ويمكن أن تراوح بين حكاك وصولاً إلى الألم الحاد، لكن الألم من الأعراض الشائعة لهذه الحالة. كما يمكن أن يؤدي التورم فيها إلى ضعف فيها بسبب الانسداد. لكنها لا تسبّب بذاتها مشكلة في السمع. من هنا أهمية الفحص للتأكّد ما إذا كان هناك تورم واحمرار وعلامات محدّدة تسمح بالتمييز بين الهاب الأذن الخارجية والتهاب الأذن الوسطى، لاعتبار أنّ علاج كل منهما يختلف.

هل من أشخاص يُعتبرون أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب في الأذن الخارجية في الصيف؟

يُعتبر الكل عرضةً للإصابة بالتهاب الأذن الخارجية بما انّ الكل قد يتعرّض للرطوبة. إلاّ أنّ البعض قد يكون عرضة لتكرار هذه الحالة، فتُعطى لهم نصائح معينة للوقاية من الحالة وتجنّب تكرارها:

-تجفيف الأذن بمجفف الشعر عن بُعد على درجة حرارة منخفضة بعد الاستحمام

-استخدام سدّادات الأذن earplugs في حوض السباحة لتجنّب دخول المياه إلى الأذن

-عدم استخدام العيدان القطنية الأطراف عند تنظيف الأذنين

-الاعتماد على drying agents كالقطرة أو البودرة التي تسحب الرطوبة من الأذن.

وبشكل عام، على الكل ألاّ ينظف الصمغ في الأذنين بالعيدان القطنية الأطراف، لأنّه يحمي الأذنين من البكتيريا والفطريات. كما أنّه يمكن أن تتعرّض الأذن لجرح أثناء تنظيفها بهذه الطريقة. لذلك يجب استخدام المنشفة أو المحرمة الورقية لتنظيف الأذن من الخارج فقط.

هذا، وتوضح بركه، أنّ الاشخاص الذين يعانون الإكزيما ومشكلات جلدية مماثلة، أكثر عرضة لالتهابات الأذن الخارجية. وينطبق هذا على من يستخدمون سماعات الأذن، فلا بدّ لهم الحرص على تنظيفها وتجفيفها بشكل متكرّر. كما أنّه من الأفضل الحدّ من استخدامها في فصل الصيف تجنّباً من احتمال التعرّض لهذا النوع من الإلتهابات، بما أنّ خطر التعرّض للرطوبة والتعرّق يزيد في فصل الصيف، وبالتالي يزيد خطر التعرّض لالتهاب.

ما العلاج المُعتمد لالتهاب الأذن الخارجية؟

في التهاب الأذن الخارجية تُعطى القطرة التي تحتوي على المضاد الحيوي. إنما في حالات معينة فقط يوصف المضاد الحيوي الفموي، وتحديداً لمرضى السكري والمسنين ومن يُعتبرون أكثر عرضة لمضاعفات بسبب الإصابة بهذا النوع من الإلتهاب. فقد تكون هناك حاجة إلى إعطاء المضاد الحيوي بالعرق في المستشفى لهؤلاء الأشخاص في حال تعرّضهم لمضاعفات.

التعليقات معطلة.