منوعات

هل كريم الوقاية من الشمس ضروري لذوي البشرة الداكنة؟

تعبيرية

تُعتبر البشرة الداكنة مقاومة لأشعة الشمس وأقلّ عرضة للإصابة بالحروق والأضرار الأخرى الناتجة منها، بحسب ما نُشر في SanteMagazine. لكن هل يعني هذا أنّها لا تحتاج إلى الحماية لدى تعرّضها لأشعة الشمس؟

هل يمكن أن تبلغ البشرة الداكنة حدّ الإسمرار؟

للبشرة الداكنة ميزات تساهم في حمايتها من الأشعة ما فوق البنفسجية، بالمقارنة مع البشرة الفاتحة. إذ تُعتبر البشرة الداكنة أكثر سماكة، بمعدل قد يصل إلى 8 مرّات أكثر من البشرة الفاتحة. كما أنّه توجد في البشرة الداكنة مستويات أعلى من الميلانين التي تلوّن البشرة وتحميها من أضرار التعرّض الزائد لأشعة الشمس. وبالتالي، يمكن أن تبلغ البشرة الداكنة حدّ الإسمرار، وقد تكتسب اللون البرونزي بنسبة عالية. وبالتالي قد لا يظهر الفرق كثيراً إذا كانت البشرة داكنة، بالمقارنة مع بشرة فاتحة تتعرّض لأشعة الشمس.

في المقابل، تُعتبر البشرة الداكنة مقاومة للحروق الناتجة من التعرّض لأشعة الشمس. ونسبة 10 أو 15 في المئة من الأشعة ما فوق البنفسحية تخترق البشرة الداكنة، وبالتالي هي ليست محمية بشكل تام من ضربة الشمس، في حال

التعرّض الزائد وبشكل مطوّل لها. كما أنّ المواضع التي لا تتعرّض بكثرة لأشعة الشمس تُعتبر أكثر هشاشة.



ما المشكلات الجلدية التي يمكن أن تتعرّض لها البشرة الداكنة؟

    -الحساسية من أشعة الشمس: هي عبارة عن ردّة فعل حساسية، تتفاوت في حدّتها جراء التعرّض لأشعة الشمس وتصيب مختلف ألوان البشرة. ولا تُعتبر البشرة الداكنة محمية أبداً. -سرطان الجلد: بعكس الأفكار الشائعة، لا تُعتبر البشرة الداكنة محمية من سرطان الجلد، وإن خفّت نسبة الخطر بالمقارنة مع البشرة الفاتحة. يُضاف إلى ذلك، أنّ أصحاب البشرة الداكنة هم ثلاث مرات أكثر عرضةً لتلقّي تشخيص متأخّر، بالمقارنة مع من يتمتعون بالبشرة الفاتحة. من جهة أخرى، يُعتبر من يتمتعون ببشرة داكنة أكثر عرضةً للإصابة بأحد أنواع سرطان الجلد، تظهر في الأطراف، مثل راحة اليدين وأسفل القدمين. هذا ما يؤكّد أنّ التعرّض المتواصل لأشعة الشمس يتطلّب حكماً اللجوء إلى كريم حماية من الشمس. -التصبّغات: بسبب تلوّن البشرة الداكنة تُعتبر محمية أكثر من عوامل التقدّم بالسن. إلاّ أنّ هذا لا ينطبق على البقع الداكنة. إذ يتأخّر ظهور التجاعيد في البشرة الداكنة، لكنها تُعتبر أكثر عرضةً للتصبّغات الجلدية في المقابل. ويمكن أن تنتج أيضاً من تناول أدوية معيّنة والتهابات، إضافة إلى التعرّض لأشعة الشمس.  

 كيف يمكن حماية البشرة الداكنة من أشعة الشمس؟

 من الضروري حماية البشرة الداكنة أيضاً عبر ارتداء الملابس الفاتحة والملاصقة للجسم. ومن الأفضل اختيار الملابس ذات الأكمام الطويلة والسراويل، لتغطية معظم مواضع الجسم، لاعتبار أنّ الأشخاص الذين يتمتعون ببشرة داكنة هم أكثر عرضةً لظهور التصبّغات في الكوعين والركبتين. ولتجنّب ظهور الهالات والتصبّغات في الوجه، يجب اختيار نظّارات شمسية تحمي محيط العينين بمعدّلات كافية فتكون ملاصقة له. أما القبعة الواسعة الحواف فتسمح بحماية الوجه بشكل أفضل أثناء القيام بنزهات. وبالنسبة لكريم الوقاية من الشمس، فيجب اعتماده ضمن ّالروتين اليومي لحماية البشرة من أشعة الشمس. ولأن البشرة الداكنة تُعتبر أكثر عرضةً للتصبّغات الجلدية يجب حمايتها بمعدل كافٍ من الهالات والتصبّغات في مواضع كالجبين والشفتين، خصوصاً خلال الحَمَل. من الأفضل اختيار كريم الحماية من الشمس الذي يحتوي على عناصر مقاومة للبقع، تساهم في تعزيز نضارة البشرة وإشراقتها