المعلومة/ بغداد…
ضجت شوارع بغداد والمحافظات العراقية بالتظاهرات المنددة بحادثة حرق القرآن الكريم والتجاوز على العلم العراقي والمقدسات في السويد من قبل شخص عراقي الأصل مسيحي الديانة، حيث سبق ذلك موقف حكومي صريح بقطع العلاقات وطرد السفير السويدي من بغداد وسحب القائم باعمال السفارة العراقية في ستوكهولم.
الامر الأكثر استغرابا هو عدم اتخاذ إقليم كردستان أي رد فعل او امتثال لقرار الحكومة الاتحادية، على الرغم من ان العلم العراقي يمثل البلاد جميعاً بما فيها الإقليم وهو ما اثار امتعاض الوسط السياسي إزاء التجاهل لهكذا مواقف من قبل الإقليم.
وقال عضو تحالف الفتح علي الزبيدي لـ /المعلومة/، ان “المسؤول الأول عن العلاقات الدبلوماسية مع السويد هي الحكومة العراقية، المتمثلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، فاذا تأخرت حكومة كردستان عن قطع العلاقات، فهناك خلل في وزارة الخارجية”.
وأضاف الزبيدي، ان “الوزير فؤاد حسين كان موظفاً سابقاً في مكتب رئيس الحزب الديمقراطي، مسعود بارزاني”.
وأشار الى، أن “حكومة كردستان لابد أن تحذو حذو بغداد باعتبارها جزء من الحكومة العراقية وليس العكس”، لافتا الى ان “العلم العراقي وحادثة حرق القران في حال لم تكن تعني شيء لكردستان، فعليها أن تبقي علاقتها، وهذا امر متوقع منها”.
من جانب اخر، بين النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود ، ان “بقاء ممثل حكومة كردستان في السويد يمثل تصرف غير لائق وغير مقبول”.
وأضاف، ان “بقاءه من عدمه لا يعني شيء خصوصا ان صفته الرسمية قد سقطت، خصوصا بعد قرار الحكومة الاتحادية بقطع العلاقات وسحب القائم باعمال السفارة العراقية لدى السويد”.
من جهة أخرى، اكد النائب عن الاطار التنسيقي علي الجمالي لـ /المعلومة/، ان “تزامن الاحداث الثلاثة المتمثلة بحرق القرآن والعلم العراقي وصورة السيد الخامنئي يدل على وجود نية مبيتة ومسيسة تؤكد ان السويد ومن معها يقفون ويتبنون الشخص المتجاوز على كتاب الله”.
وأضاف الجمالي، ان “الخارجية العراقية كان من الأفضل ان تقوم باسترداد الشخص الذي قام بحرق القرآن، خصوصا ان لديه إقامة مؤقتة ولايمتلك تصريح باللجوء، وبالتالي استرداده ومحاسبته وفق القانون العراقي كونه يحمل الجنسية العراقية”.
وأشار الى، ان “الحكومة العراقية قامت برد فعل مدروس وعلى اعلى المستويات للرد على الإساءة للقرآن والعلم العراقي”.
ولفت الجمالي الى ان “الرد من أي دولة عربية وإسلامية يكون من خلال الاستنكار والاستهجان على عكس رد الحكومة العراقية بطرد سفيرة السويد وسحب القائم باعمال سفارة العراق في ستوكهولم والذي يعد رداً كبيراً”.
وانطلقت في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، يوم امس السبت، تظاهرات منددة بحادثتي حرق القرآن الكريم والعلم العراقي في السويد والدنمارك.