أبدى مواطنون، اليوم الأربعاء، امتعاضاَ شديداً من إجراءات إكمال البطاقة الالكترونية، فيما شبه البعض منهم إجراءات الدولة بـ”الروتين القاتل”، أكدوا أن قائمقامية ناحية المأمون بمنطقة الدورة في العاصمة بغداد تخلو من أي وسائل راحة.
وقال حيدر الجزناوي، الذي روى ما شاهده، داخل قائمقامية دائرة ناحية المأمون في حديث ، إن “وزارة التجارة فرضت على المواطنين، إجراء اليات جديدة لتجديد البطاقة التموينية وتحويلها الى الكترونية”.
وأضاف، أن “الوزارة أجبرت المواطنين على إجراء عدة إجراءات بدءا من سحب استمارة من وكلاء توزيع المواد الغذائية في المنطقة، ثم بعد ذلك التوجه لمختار المنطقة وسحب تأييد سكن، ومن ثم ختم التأييد والاستمارة لدى الدائرة”.
وتابع حديثه، قائلاً: “بعد أن أكملت الإجراءات الأولية، وذهبت الى القائمقامية، كنت على أمل بان يكون الاجراء سهلا، عبر ختم الاستمارة والخروج سريعاً للتوجه نحو معرض بغداد الدولي وإكمال المعاملة خلال أقل من ساعة، تفاجأت عند وصولي لمكان الدائرة، حيث وجودت طوابير من المواطنين التي تقف لتنتظر دورها، رغم خروجي من الصباح الباكر”.
وبين الجزناوي، أن “الطوابير طويلة جداً، والدائرة عبارة عن قاعتين، تخلو ممراتها من أي وسائل تكييف كالمروحة، والظروف داخل الدائرة زادت معاناة المواطنين الكبار بالسن، وهم يتصببون عرقاً”.
وذكر المواطن، أن “أغلبية المواطنين ابدو امتعاضا شديدا من استمرار الدوائر الحكومية بإجراءات أبسط ما يقال عنها بالروتين القاتل والملل، فطوابير طويلة وساعات انتظار عديدة من اجل ختم أو توقيع بسيط”.
وبين المواطن، أن “الدائرة تقع في ساحة مليئة بالأتربة دون أي حماية من أشعة الشمس الشديدة، والمواطنون يقفون تحتها، والإجراءات المعقدة تزيد من اتعابهم”