حذر تقرير إخباري نشرته صحيفة “ديلي ميل” من أن كل شيء يتعلق بالمرضى في بريطانيا يدق أجراس الخطر، حيث نقل شهادة إحدى الطبيبات حول هذا الموضوع.
وبحسب التقرير تحدثت الطبيبة عن حالة مريضة مصابة بسرطان الدم تبلغ من العمر 60 عامًا، مصابة بعدوى في المسالك البولية وهو أمر خطير بالنسبة لمرضى السرطان.
وقالت الطبيبة: “لا يوجد مكان لإقامة المريضة في الجناح المخصص لمرضى السرطان، عوضا عن ذلك تم إرسالها إلى أقسام الطوارئ حيث تزدحم الممرات بالمرضى ويعاني المراجعون من الاكتظاظ الشديد”.
وأضافت: “هذه المشاهدات لم تسجل في فترة ذروة الأمراض خلال فصل الشتاء بل في منتصف شهر أغسطس/آب الذي من المفترض أن يكون الأكثر هدوءًا بأحد أكبر المستشفيات في بريطانيا وأفضلها من حيث الموارد”.
وأوضحت الطبيبة أنها “أرادت إجراء فحوصات للسيدة المصابة بسرطان الدم، لكنها لم تجد حجرة فحص تحتوي على ستارة تمنحها بعض الخصوصية على الأقل”.
وتابعت الطبيبة: “تم وضع المريضة في غرفة صغيرة جدًا كانت تستخدم في السابق كمخزن، لكن موظفين وضعوا على عجل كرسيين بلاستيكيين فيها لتتحول إلى غرفة لفحص المرضى (..) لا توجد معدات طبية في متناول اليد في الغرفة المستحدثة”.
وأردفت: “تركت عملي في هيئة الصحة العامة في المملكة المتحدة قبل 12 عاما، وعندما عدت اليوم إليهم أدركت أن ما كان لدينا في ذلك الوقت يعتبر جنة مقارنة بما نحن عليه الآن”.
ساحة حرب
وأشارت الطبيبة إلى أن “ما تراه يعد أمرًا مروعا ففي كل يوم يمر في مناوبتها بأقسام الطوارئ تشعر كما لو أنها تعيش في ساحة حرب، فهناك أعداد هائلة من المرضى وحالات أسوء أكثر من السابق في مقابل أعداد أقل من الموظفين لرعاية هؤلاء المرضى ما يتسبب في حدوث الفوضى.
ونوهت الطبيبة في شهادتها إلى أنه “بموجب قوانين هيئة الصحة العامة في المملكة المتحدة، فإنه يجب التعامل مع مراجعي أقسام الطوارئ وتقديم الرعاية الصحية خلال مدة لا تتجاوز أربع ساعات.
وأوضحت: “بعض الممرضات يرفضن الالتزام بهذا الهدف.. الكثير من المرضى يضطرون للانتظار من خمس إلى ثماني ساعات لكي يراهم الطبيب المختص، وفي حال تم إدخالهم إلى المستشفى فسيضطرون إلى قضاء يوم أو يومين في أقسام الطوارئ للحصول على سرير في القسم الذي تم تحويلهم إليه”.