أظهرت دراسة أن العلاج السلوكي المعرفي الذي يتم تقديمه عبر الإنترنت يتمتع بفعالية أكبر من حيث التكلفة، وفعالية سريرية مماثلة، مقارنة بالرعاية القياسية وجهاً لوجه.
يتطلب العلاج النصي عبر الإنترنت إجابة المريض على أسئلة مع وجود معالج محترف
كما وجد فريق البحث في جامعة يورك البريطانية أن العلاجات النصية المستندة إلى الإنترنت، لديها وقت انتظار ووقت علاج أقصر مقارنة بالخدمات التقليدية.
ونُشرت الدراسة، أمس الخميس، على موقع “نيتشر منتال هيلث”، وأفادت بأنه يتطلب تقديم العلاجات النصية عبر الإنترنت من المريض كتابة إجاباته على سلسلة من الأسئلة، مع وجود معالج محترف على الطرف الآخر من الاتصال للمساعدة.
وحلّل الباحثون بيانات 27540 مريضاً في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، مع تشخيص أولي للاكتئاب أو القلق، لتقييم محركات التكلفة الرئيسية لخيارات العلاج المختلفة.
وقاموا ببناء نماذج اقتصادية صحية لمجموعة من التكاليف المرتبطة باختلاف شدة الحالات.. وجد الباحثون أن محركات التكلفة الرئيسية هي: فعالية العلاج، والوقت من الإحالة إلى نهاية العلاج، والتكاليف المرتبطة بالعلاج أو العبء المالي.
وقال سام هاربر، مستشار الأبحاث في اتحاد يورك لاقتصاديات الصحة: “إن تقصير أوقات العلاج والانتظار، وفي بعض الحالات خفضها بمقدار النصف، يمكن أن يقلل العبء المالي على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ويحسن نتائج العلاج وبالتالي نوعية الحياة”.
وأشار الباحثون إلى أنه لا يوجد نهج “مقاس واحد يناسب الجميع” لعلاج الصحة النفسية، ولكن توفر البيانات التي توضح فاعلية العلاجات النصية المقدمة عبر الإنترنت، قد يعني توفيراً سنوياً يبلغ حوالي 600 مليون جنيه إسترليني في المتوسط.