المصدر: النهار العربي
وصل إلى طهران، مساء اليوم، السفير السعودي لدى إيران عبدالله بن سعود العنزي، وذلك لمباشرة مهام عمله. وقال السفير العنزي:” إن توجهيات القيادة الرشيدة تؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتكثيف التواصل واللقاءات بين المملكة وإيران، ونقلها نحو آفاق أرحب كون المملكة وإيران جارين ويمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين”. كما أكد السفير أنّ رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “تمثل خارطة طريق تعكس جميع أوجه التعاون التي يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون بين البلدين، وفق منظور استراتيجي يرسخ مبادىء حسن الجوار والتفاهم والحوار البناء الهادف والاحترام، ويعزز من الثقة المتبادلة بين البلدين الشقيقين”. وفي وقت متأخر من مساء اليوم، أكدت مصادر لقناة “العربية” السعودية وصول طاقم دبلوماسي برفقة السفير الإيراني لاستلام المهام من القائم بالأعمال الإيراني الذي تولى مسؤولية سفارة إيران بالسعودية منذ افتتاحها في حزيران (يونيو) الماضي. وفي الشهر نفسه كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد توجه إلى طهران في زيارة رسمية، والتقى خلالها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث أكد من طهران على أن الأخيرة “قدمت تسهيلات لعودة عمل البعثات الدبلوماسية”.
وفي بدايات شهر آب (أغسطس) الفائت، بدأت السفارة السعودية في إيران أعمالها بشكل رسمي. وتم الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، برعاية صينية في بكين في العاشر من آذار (مارس) الفائت. وكان هذا الحدث من أبرز الأحداث التي حصلت هذا العام، لما لهذه المصالحة من تأثير على ملفات إقليمية لم تشهد انفراجاً منذ سنوات.