ماذا يُخطط للعراق؟

1

حسن فليح / محلل سياسي

الجزء الاول

التقرير السري المسرب بخصوص العراق من وكالة سكاي بريس تكشف اخطر وثائقها السرية والخفية التي تخص العراق ، حديث “IFb” اختصارا لفدرالية الاخوة العالمية احدى مؤسسات الصهيونية العالمية والتي تتحكم بالعالم ، حيث يشير التقرير ، طموحاتنا ازاء العراق هي اكبر من امكانية صدام مهما قدم من تنازلات لنا ، ويذكر لا احد يدرك كم هو العراق مهم بالنسبة لنا نحن “iFb “وقد نجحنا على السببين الاكبرين خلال احتلالنا للعراق من خلال التركيز على السببين الذي اتفقنا عليهما وهما ان العراق هو مركز الشرق الاوسط والسيطرة عليه تعني السيطرة على الشرق الاوسط جغرافيا وعسكريا وحضاريا ثانيا يمتلك اكبر خزين نفطي بالاضافة الى النهرين دجلة والفرات والكثير من المعادن المكتشفة وغير المكتشفة هذان السببان هما كانوا عنوان احتلالنا للعراق ، ولكن بالحقيقة ان هاذين السببين ثانويين في استراتيجيتنا الخفية ، لوكانا السببان المذكورين هما الاساس لما اضطررنا لاحتلال العراق لان صدام حسين كان مستعدا ان يقدم كل التنازلات ويمنحنا حق استثمار البترول كما نرغب وكذلك التعاون العسكري بما في ذلك انشاء قواعد عسكرية مشتركة في جميع انحاء العراق ، لكن طموحاتنا ازاء هذا البلد اكبر من امكانات صدام مهما اراد التنازل لنا اذ تتجاوز المصالح النفطية والعسكرية الى مصالح استراتيجية سياسية وعقائدية وتاريخية تعتبر هذا البلد من اخطر المناطق في ستراتيجيتنا الكبرى للسيطرة على العالم ، وبتالي تتطلب حضورنا المباشر في ارض العراق ، اولا سياسيا ودينيا وهذه مهمة جدا كون شعب العراق يتنوع الى شيعة وسنه بالاضافة الى الاكراد والتركمان والمسيحيين وغيرهم ، ويقع مباشرة بين القطبين الاسلاميين المتطرفيين المتصارعين القطب الشيعي الايراني والقطب السني السعودي ، وهذا يعني انه البلد الوحيد المهيأ جغرافيا وسكانيا ان يكون ساحة للصراع بين القطبين المتصارعين وتعميق الشق في العالم الاسلامي باجمعه بين الشيعة والسنة ، ثانيا رمزية وباطنية واحدة من اسرارنا التي نجهد لاخفائها ان العراق له الاهمية الروحية والتاريخية الخطيرة بالنسبة لنا نحن اعضا “iFb” ، لحسن الحظ لم ينتبه لها احد غيرنا ، ان الرئيس بوش اختار الحرب على العراق عام 1991 ليعلن عن نهاية القطبين المتنافسين وأنبثاق النظام العالمي الجديد اي ميلاد اول حضارة عالمية موحدة بالتاريخ ، كما يشير التقرير ان الحضارة العراقية منافسنا الاكبر لانها الاقرب الينا فحضارتنا الغربية هي صورة محدثة عنها اي ذروة الحضارة المادية الدنوية اننا نعرف ونعترف بان جذور الحضارة الغربية ترجع الى بابل ونحن لا نتنكر لها بل نخشى ان نعلن صراحةً عن ذلك ، لان لا تسرقنا هذه الحضارة وتصبح بغداد هي باريس ولندن ونيويورك انها الروح التي نحتاجها ونقدسها في اعماقنا لكننا لانريد ان نعترف بها، ألا بعد بعد التيقن من قدرتنا على السيطرة الكاملة عليها ، نحن مثل الابناء اليافعين نحتاج الى الكثير من النضج والاستعداد كي نتصالح مع معلمنا الاول وهو العراق ، ونتمكن من التفاهم الايجابي معه والاستفادة من ثرواته وخبراته ، ان للعراق حضارة خطيرة بقدر ماهي جبارة وغنية وعظيمة انه اشبه بالحيوان الحيال المفترس الذي يحتاج الى الكثير من القوة والسيطرة والمراوغة والتركيع والتجويع من اجل تتجينه وترويضة،

التعليقات معطلة.