مقالات

السوداني والقبول الاميركي!

سمير عبيد

١-دولة قطر التي تعتبر حليف رئيسي جديد ومهم  للولايات المتحدة  في المنطقة منذ ان لعبت قطر  دورا كبيرا في موضوع الملف الافغاني وموضوع خروج اميركا من افغانستان. ولازالت تعتمد عليها واشنطن بملفات كثيرة ومعقدة، ومنها الملف الايراني اخيرا.فهي التي لعبت اي دولة قطر دوراً رئيسياً ومن خلال اللوبي القطري القوي في اميركا  بتسويق ( محمد السوداني ) اميركيا .خصوصا وان قطر لاعباً رئيسيا في صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران اخيرا، والوسيط المؤتمن بايصال الاموال الى ايران ومراقبتها( 6 مليار دولار ) 
٢-قطر تريد تطوير علاقة السوداني بالاميركيين كونه الشيعي الوحيد الذي ليست ضده معارضة داخل الشيعة وداخل العراق ولأنه مؤمن بإستراتيجية ( الخط المستقيم ) قطر – العراق – تركيا – اوربا. وليس عليه معارضة سنية وكردية .ولأنه مكفول لدولة قطر من ( أسرة الفردان  القطرية الشيعية ) والتي تعتبر من اعمدة الاقتصاد القطري فهي تمتلك علاقات قوية ومتينة جدا وقديمة مع قيادات ( حزب الدعوة تنظيم العراق ) وشرعت اخيرا او سوف تشرع  هذه الاسرة وشركاتها العملاقة باستثمارات كبيرة داخل بغداد  والعراق واولها استثمارات عقارية وبناء وبدعم من السوداني .
٣- وبضغط وترتيب قطري  ( حصراً) حصل السوداني على لقاءات مع مسؤولين اميركان واوربيين. وهناك وعدا بلقاء السوداني مع الرئيس الاميركي بايدن . ولا يوجد شيء  لوجه الله عند امريكا . بل ان هناك اشتراطات اميركية على السوداني لتنفيذها ليكون مقبولا اميركيا كقائد عراقي مؤتمن. وبالتالي فالسوداني أمام تحديات كبيرة جدا وفيها تحديات معقدة وخطيرة فهل يُسمح له بتنفيذ مايطلب منه اميركيا  ؟ وهل سينجح فيها وهو الذي يمتلك فريق سياسي واستشاري ضعيف ومهلهل باستثناء قلة قليلة جدا من المساعدين والمستشارين الجيدين ؟ وهو الذي اختير رئيسا للحكومة بالتوافق ؟ 
#الخلاصة :
يبقى اللاعب البريطاني الخفي هو رأس الحربة في الملف العراقي. وهو الذي قطع شوطا جيدا بالتقارب  السري مع الصين في موضوع خط الحرير الجديد وفي هندسة (ملف  البصرة) كورقة استراتيجية  بيد البريطانيين وصولا للكويت. لا سيما وان العراق والكويت وصولا لليمن والخليج هي تركة بريطانية وغير مسموح لايران وتركيا واسرائيل العبث بها من الآن فصاعدا . وان ايران تعرف ذلك ولديها خوف وتوجس من بريطانيا . والاهم ان بريطانيا تتوجس من اسرائيل وهذا معروف تاريخيا وعلى عكس الولايات المتحدة . وكذلك لا تريد بريطانيا التعامل مع منظومة الفساد في العراق بل تصر على ابعادها عن المشهد السياسي وهندسة مرحلة  سياسية جديدة ! 

admin