كتب / عبد الخالق فلاح
جاء العدوان على شعب اليمن رغماً عنه. ولا زال مستمراً وليس بأيديهم سوى ورقة الصمود حتى ينكسر عن اخره و النصر قريب ، وبالقطع سوف يكون كذلك لا محال.. سوف ينكسرالعدوان ولن يفنى هذا الشعب ما استمرت جبهاتهم الداخلية صلبة ومتينة. فإذا كانوا قد ارغموهم على مواجهة لم يكونوا يبتغونها فمن العار أن يسمح لعملائهم بكسر شوكتهم التي لا يمكن كسرها بسهولة لصلابة شعبه الابي وأن يضع العدوان نهاية لثباتهم وصمودهم، ولن يستطيع ان يطلق الرصاصة الأخيرة على رؤوسهم وسيعود اليمن سعيداً، العملاء خسروا الشرف والمروءة والرجولة والتاريخ.. الثوارعليهم اليوم مسؤولية أن يصبر بعضهم على صغائر البعض الاخر، والانتباه إلى المندسين الذين يحسنون النفاق وصناعة النميمة.. ذلك هو الحصن المنيع لجبهتهم. وعليهم دائماً التذكر، انهم مرغمون على قتال المتجاوزين لا القتال فيما بين . العدوان فتك بأبناء اليمن صغيراً وكبيراً وقتل عشرات الآلاف منهم ظلماً وعدواناً بقنابل حقده الفراغية والعنقودية والمنضبة والسامة ومختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وحصار إجرامي قاسي ،براً وجواً وبحراً ،وتلويثاً لمصادر المياه، وإستهدافهم للبنى التحتية وطلق العنان لمليشياته القذرة بقيادة أبن شقيق صالح الرئيس المخلوع ”طارق محمد عبد الله صالح” لتعيث في العاصمة صنعاء.
فأشعلت نار الفتنة واندلعت حرباً شعواء مستهدفة المواطنين الأبرياء لا خضاعهم فاتهم ” ان الإنسان اليمني لا يتوقف عند الصعاب.. ولا ينكسر أمام العواصف.. ولا يعرف المستحيلات.. ولا ينال منه العدوان.. ولا الاعتداءات.. والتحالفات” وان الهم الوطني الجامع يتحشد اليوم في خندق مقارعة العدوان والحصار الشامل الذي يقصم ظهر المواطن اليمني في مختلف اجزاء البلاد دون تمييز طائفي أو مناطقي ودخيل على الهوية اليمنية ، زمن المزايدات الإعلامية ولى بثقافة شعبية واعية تستمد صمودها من مبادئ ثورة ناصعة.
ان ارتماء قيادات من حزب المؤتمر الشعبي بقيادة علي عبد الله صالح في احضان الامارات والذي أعلنها بملء فمه ثورة ضد حركة أنصار الله والشعب اليمني، ومدّ يد المصالحة لتحالف العدوان الدولي الذي يمطر شعب اليمن يومياً بمئات الصواريخ، فأطلق العنان لمليشياته القذرة بقيادة أبن شقيقه ”طارق محمد عبد الله صالح” لتعيث في العاصمة صنعاء، فأشعلت نار الفتنة واندلعت حرباً شعواء مستهدفة المواطنين الأبرياء ويمثل استجابة لنداء العدو اللدود لليمن الذي أرهقته الحرب وأستنزفته سياسياً واقتصادياً وعسكرياً دونَ تحقيق أي من الأهداف أو الإمساك بأي من الأوراق وهو كان سقوطا مدويً للفكر المتخلف وكانت آثاره سفك دماء الابرياء و خطيرة على مستوى إعادة تشكيل الوعي لدى الأجيال القادمة، حيث تم تلويث منابع افكارهم من قبل بعض قيادات هذا الحزب الذين تحولوا الى مجرد مرتزقة مأجورين يخدمون في بلاط آل سعود والتحالف وغيرهم من حكام الخليج ويستغلون مسميات حزبية وبراقة لدغدغة مشاعر السذج من الشباب اليمني والمتاجرة بدمائهم في معاركهم الخاسرة لخدمة اعداء الشعب اليمني. وتمثل ولاءات بعض المكونات السياسية للخارج إلى درجة التقديس وعدم التردد عن خوض معارك شرسة ضد الوطن الأم وقتل الأهل والولد لتنفيذ أجندة خارجية لقوى إقليمية ودولية لا تريد لليمنيين- كشعب!
– الأمن والاستقرار والعيش بسلام. إلا انها كانت نهايتهم .ولقد أحترقت ورقة الخونة والعملاء بعد ان اعلن كبار العقلاء من حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده صالح أعلنوا منه البراء والتفوا حول راية النجباء، لإنقاذ شعب الكرماء من ورطة الفتنة الداخلية وإراقة الدماء، وسقطت جميع قواعد العميل ليسقط معها في مزبلة التاريخ لايقوى بالنهوض مرة اخرى.. فتحية لأبناء اليمن الاحرارالشرفاء.