“عرس الدم”

1

حسن فليح / محلل سياسي

ماحصل بالحمدانية من كارثة انسانية في حفل زفاف كان بمثابة وصمة عار في جبين المسؤولين السياسين ورجال الامن ، وكشفت بشكل مروع عن حجم الفساد وتجاوز القانون ومدى استهتار الاحزاب وفصائلها المسلحة التي حولت العراق الى بلد فاقد للسلم الاهلي ودماء ابنائه مباحه في كل للحظة وفي كل يوم لم تكن فاجعة الحمدانية الاولى ولن تكون الاخيرة لن ينسى شعبنا حادثة العبارة ولن ينسىى محرقة مستشفى الخطيب ، وكذلك مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية ، اشارت التقارير الرسمية عن مجموع الحرائق خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، بلغت 100 الف حريق و800 قتيل ، فضلا عن الاحياء المصابين والمشوهين التي تفوق تلك الارقام ، الا يكفي العراقيين من قتل في التفجيرات او مايحصل من قتل للناشطين والمثقفين والعلماء والاطباء لماذا كل هذا الموت المسلط عالعراقيين اصبح الموت زادنا ومقبلات امسياتنا وغاب الفرح عنا ، نستغرب اذا مر يوما هادئا بلا موت ، عرس الدم بالحمدانية احد الشواهد والعناوين البارزة على تردي الحياة في العراق في ضل طبقة سياسية لا ترعوي عن فسادها وعدم مبالاتها بالدم العراقي ، فاجعة عرس الدم وغيرها من فواجع حاصل تحصيل لغياب القانون وتردي المتابعة في فرض شروط السلامة والامن، وذلك مؤشر خطير على منظومة الحكم الهزيل .

التعليقات معطلة.