أدلة جديدة على أن تغيير مسار مرض الألزهايمر ممكن

1

 المصدر: النهار العربي

تعبيرية

اكتشاف سبل الوقاية من الخَرَف من الاهتمامات الأساسية في الأبحاث العلمية، بخاصة في مجال الأمراض العصبية. في السنوات الأخيرة، أظهرت دراسات عديدة، أنّ ذلك قد يكون ممكناً في المستقبل. فصحيح أنّ التقدّم في السن يُعتبر العامل الأكثر خطورة في الإصابة بالخَرَف، لكن تبيّن أنّ ثمة خطوات عديدة يمكن القيام بها للحدّ من الخطر، وهي ترتبط بنمط الحياة بشكل أساسي. ما العوامل التي قد تساهم في الحدّ من خطر الإصابة بالخرف؟-الحفاظ على النشاط الجسدي-تناول الطعام الصحي-ممارسة التمارين والأنشطة التي تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ ونشاطه-الإمتناع عن التدخين-الحدّ من شرب الكحول-الحفاظ على حياة إجتماعية نشطة-الحفاظ على الصحة عامةً 

وفق ما يوضحه الإستشاري في الطب النفسي والباحث في إضطرابات الذاكرة والألزهايمر الدكتور وائل كرامه، كل الدراسات تؤكّد أنّ التشخيص المبكر يمكن أن يساهم في تغيير مسار المرض. وعن الدراسة الحديثة التي أجريت في تورنتو- كندا بمشاركته، يشير كرامه إلى أنّها ضمّت 5 مستشفيات أكاديمية كبرى. وكان المشاركون من المسنين الذين يعانون الاختلال المعرفي المعتدل أو اضطراب الإكتئاب الشديد أو ضعفاً إدراكياً خفيفاً. في الدراسة التي ساعدت في تعزيز فهم العلاقة بين الضعف الإدراكي المعتدل والإضطراب الإكتئابي الجسيم وداء الألزهايمر والاضطرابات ذات الصلة، قام الباحثون بفحص التوزيع الأساسي للتدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري، في 3 مجموعات من المشاركين الذين تتخطّى أعمارهم 60 عاماً. في النتيجة، تبيّن وجود علاقة بين تاريخ ارتفاع ضغط الدم وانخفاض الأداء في الوظيفة التنفيذية المركّبة، ودرجة الاختبار النفسي العصبي المركّب الشامل. وتؤكّد الدراسة على أهمية علاج ارتفاع ضغط الدم، كوسيلة تساعد في الحدّ من التدهور المعرفي لدى المرضى الذين تُعتبر الحالة المعرفية لديهم عرضةً للخطر. فكانت أهداف الدراسة المقارنة بين مدى انتشار عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب الوعائية لدى المرضى الذين يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً، وأيضاً بين الحالات التي يُسجّل فيها تاريخ مرضي من اضطراب الإكتئاب الشديد، في مقابل مجموعة مقارنة عادية، بالاعتماد على بيانات خط الأساس في الوقاية من الخَرَف.وفق كرامه، يُعتبر الجمع بين تحفيز الدماغ مثل تحفيز التيار الكهربائي المباشر عبر الجمجمة، والتدخّل النفسي والاجتماعي، مثل العلاج الممعرفي (أي تمارين التدريب المحوسبة) للوقاية من مرض الألزهايمر والاضطرابات ذات الصلة، من الطرق الواعدة التي يمكن الاعتماد عليها. 

التعليقات معطلة.