استقبل رئيس الوزراء العراقي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا … بوتين: إخفاق سياسة واشنطن أدى إلى تفاقم الوضع في الشرق الأوسط

1

| وكالات

اعتبرت روسيا أن إخفاق السياسة الأميركية أدى إلى تفاقم الوضع في الشرق الأوسط محذرة من عواقب إرسال حاملة الطائرات الأميركية إلى الشرق الأوسط واحتمال تورط دولة ثالثة في الحرب القائمة بالمنطقة.

وخلال استقباله أمس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي وصل موسكو في زيارة رسمية، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تفاقم الوضع في المنطقة، ووصفه بأنه مثال واضح على إخفاق السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

وقال: «أعتقد أن كثيرين يتفقون معي في أن التدهور الحاد للأوضاع في الشرق الأوسط هو مثال واضح على إخفاق السياسة الأميركية، فقد حاولت الولايات المتحدة احتكار التسوية في الشرق الأوسط، إلا أنها لم تكن مهتمة بإيجاد حلول وسط مقبولة للجانبين، وإنما كانت تمارس ضغوطا على طرفي الصراع من دون مراعاة المصالح الأساسية للشعب الفلسطيني».

وأكد بوتين أن مفتاح حل «الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي» يبدأ من تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة».

بالتوازي اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قرار واشنطن إرسال حاملة طائرات إلى المنطقة يشير إلى مخاطر تورط دولة ثالثة.

وفي مقابلة صحفية أضافت زاخاروفا: «كل هذا يثير الشكوك بأن الوضع يتطور ويتجه نحو التصعيد، وخطر إشراك دولة ثالثة في هذا الصراع»، مشيرةً إلى أن هذا الأمر «محفوف بعواقب طويلة الأمد وخطيرة للغاية على كل من المنطقة والعالم».

وأمس قال الرئيس الأميركي جو بايدن أنه ناقش مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنسيق لدعم إسرائيل وصد الأطراف المعتدية وحماية الأبرياء، حسب وصفه.

وعلى «إكس» كتب بايدن: «جلست بمشاركة كاميلا هاريس مع فرقنا لتَلَقّي تحديث حول ما يجري وتوجيه الخطوات التالية».

في سياق آخر، قالت وسائل إعلام أميركية: إن هناك مشروع قانون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مقدم إلى الكونغرس لتقديم مساعدات بقيمة ملياري دولار لإسرائيل.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أفاد في وقت سابق بأن الولايات المتحدة سترسل حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بهدف تعزيز قواتها الجوية في المنطقة، مضيفاً: إنه يعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.

وتعد حاملة الطائرات «جيرالد فورد» الأحدث في أسطول البحرية الأميركية، وتضم المجموعة الهجومية طراد صواريخ، و4 مدمرات تحمل أسلحة صاروخية موجهة.

وفي وقت لاحق أمس كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن واشنطن تدرس إرسال حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط.

من جهته قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض جون كيربي: إن الولايات المتحدة لا تخطّط لإرسال قوات إلى إسرائيل في إطار مساعداتها التي ستقدّمها لمواجهة عملية غزة.

وأضاف كيربي: إن «هناك المزيد من المساعدات العسكرية في طريقها إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة»، موضحاً أن واشنطن «حريصة على إرسال هذه المساعدات في أسرع وقت ممكن».

التعليقات معطلة.