تونس تدعم أُنس جابر وسط مطالبات بمعاقبتها بسبب دعمها الفلسطينيين

1

أُنس قالت العنف لا يجلب السلام أبداً (أ.ف.ب)

أُنس قالت العنف لا يجلب السلام أبداً (أ.ف.ب)

  • تونس: «الشرق الأوسط»

أعلنت وزارة الرياضة التونسية، الأربعاء، دعمها لاعبة التنس أُنس جابر بعد مطالبات إسرائيلية بمعاقبتها بسبب تعبيرها عن مساندة الفلسطينيين. وكتبت أنس المصنفة السابعة عالمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق هذا الشهر «الحرية لفلسطين» ضمن رسالة تطالب بوقف العنف في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مستمرة أودت بحياة الآلاف. وأضافت أنس (29 عاماً) التي وصلت للنهائي مرتين في البطولات الأربع الكبرى للتنس في إنجاز غير مسبوق للاعبة عربية أو أفريقية: «ما يعيشه الفلسطينيون في آخر 75 عاماً لا يمكن وصفه؛ ما يعاني منه المواطنون الأبرياء لا يوصف، العنف لا يجلب السلام أبداً، لا يمكنني قبول العنف». وتعرضت اللاعبة التونسية لانتقادات من أفي بيرتز، رئيس الاتحاد الإسرائيلي للتنس، الذي اتهمها في بيان بمساندة «منظمة إرهابية قاتلة»، وطالب سلطات التنس باتخاذ إجراءات صارمة ضدها. ولم يعلق الاتحاد الدولي للتنس أو رابطة اللاعبات المحترفات على منشور أنس حتى الآن. وذكرت وزارة الشباب والرياضة في تونس في بيان لها الأربعاء: «تشدد الوزارة على دعمها التام ومساندتها اللامشروطة لكل رياضيينا التونسيين، الذين ساندوا القضية الفلسطينية، على أثر الاعتداءات الأخيرة على الشعب الفلسطيني من قِبل قوات الاحتلال». وطالبت كل «التونسيين المتواجدين في الهياكل الدولية الرياضية بمساندة البطلة التونسية والوقوف إلى جانبها أمام هذه الهجمة التي تتعرض لها». وأضافت أن «موقفها ثابت بدعم القضية الفلسطينية وتمسكها بحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة كاملة». وكان السباح الأولمبي وبطل العالم التونسي أيوب الحفناوي نشر فيديو أعلن من خلاله مساندته وتعاطفه مع الفلسطينيين. وقال الحفناوي: «القضية الفلسطينية في دمي منذ عمري ست سنوات وستبقى حتى آخر عمري أقف بجانب فلسطين». كما يلقى عيسى العيدوني، لاعب يونيون برلين الألماني لكرة القدم، دعماً كبيراً من التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب انتقادات تعرض لها؛ بسبب تعاطفه مع الفلسطينيين في منشور على تطبيق «إنستغرام» للصور. وتجددت الاحتجاجات الغاضبة بتونس الأربعاء؛ تنديداً بسقوط مئات القتلى في قصف مستشفى المعمداني بقطاع غزة، وخرجت حشود تضم الآلاف إلى شارع الحبيب بورقيبة وأغلب المدن تعبيراً عن غضبهم. وردد المحتجون شعارات مساندة للفلسطينيين ومنددة بالهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتي أودت بحياة نحو 3500 فلسطيني منذ بدئها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

التعليقات معطلة.