عالمية

الصين تؤكد أن ترسانتها النووية دفاعية

خلال العقد الماضي بدأ الرئيس الصيني عملية تحديث للجيش بما في ذلك فرعه المخصص للأسلحة النووية (رويترز)

خلال العقد الماضي بدأ الرئيس الصيني عملية تحديث للجيش بما في ذلك فرعه المخصص للأسلحة النووية (رويترز)

  • بكين: «الشرق الأوسط»

أكدت الصين مجدداً، اليوم (الجمعة)، أن ترسانتها النووية المتواضعة مقارنة بترسانة الولايات المتحدة لا تهدف سوى إلى «الدفاع عن النفس»، وأنه ليس لدى أي دولة ما تخشاه إذا كانت لا تهدد بكين بهجوم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال تقرير لوزارة الدفاع الأميركية، أمس (الخميس)، إن الصين تطور مخزونها من الأسلحة النووية بسرعة كبيرة. وأضاف أن المجموعة الآسيوية العملاقة قد تمتلك عدداً يصل إلى ألف رأس حربية جاهزة للاستخدام بحلول 2030، أي ضعف العدد الحالي.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم، إن «هذا التقرير الأميركي مثل التقارير السابقة المشابهة، يتجاهل الواقع ومليء بالانحياز ويروج لنظرية التهديد الصيني».

وأضافت في مؤتمر صحافي دوري أن «الهدف ببساطة هو إيجاد أعذار للحفاظ على الهيمنة العسكرية الأميركية»، مشددة على «اعتراض الصين الحازم» على هذه الوثيقة.

وتقضي السياسة النووية للصين التمسك بمبدأ «عدم المبادرة باستخدام» سلاح نووي. وهي تعد بذلك بعدم المبادرة على الإطلاق إلى استخدام قنبلة نووية، لكنها تسمح لنفسها بالرد إذا تعرضت لهجوم بمثل هذا السلاح.

وأفادت ماو نينغ بأن «الصين تنتهج بحزم استراتيجية نووية للدفاع عن النفس». وأضافت: «حافظنا دائماً على قواتنا النووية عند الحد الأدنى المطلوب لأمننا القومي».

وشددت على أنه «طالما أن دولة ما لا تستخدم أو تهدد باستخدام الأسلحة النووية ضد الصين، فلن تتعرض للتهديد بالأسلحة النووية الصينية».

ولم تتعهد الولايات المتحدة يوماً بعدم استخدام السلاح النووي.

وقالت المتحدثة الصينية اليوم إن «الولايات المتحدة هي الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم والأكثر تطوراً»، وأنها «تواصل الاستثمار بكثافة في تحديث» رؤوسها الحربية. وتابعت أن «هذه الإجراءات تزيد خطر حدوث سباق تسلح نووي ونزاع نووي».

وتمتلك الولايات المتحدة 3 آلاف و708 رؤوس حربية نووية، وروسيا 4 آلاف و489، وفقاً لـ«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» الذي يقول إن الصين تمتلك 410 رؤوس.

وخلال العقد الماضي، بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ، عملية تحديث للجيش الصيني، بما في ذلك فرعه المخصص للأسلحة النووية.

وهذا التطور العسكري يثير قلق بعض جيرانها، وكذلك الولايات المتحدة وحلفائها.