عالمية

وسط غياب أمريكي.. القاهرة تحتضن قمة دولية حول “تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية”

في ظل تحركات دولية وأممية لوقف التصعيد بين إسرائيل وحماس، تستضيف مصر السبت قمة دولية بشأن أزمة غزة تشارك فيها دول عربية وغربية إضافة إلى الأمم المتحدة. لكن الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لإسرائيل لم تؤكد مشاركتها في القمة. وتتزامن قمة مصر مع بداية الأسبوع الثالث من التصعيد الذي تفجر بين إسرائيل وحماس بعد إطلاق الأخيرة عملية “طوفان الأقصى” في السابع من الشهر الجاري. 

آثار قصف إسرائيلي في غزة
آثار قصف إسرائيلي في غزة © أسوشيتد برس

تستضيف مصر السبت قمة بشأن أزمة غزة تشارك فيها دول عربية وغربية، لكن تغيب عنها الولايات المتحدة التي تعد حليفة رئيسية لإسرائيل. وتعقد القمة في ظل استعداد إسرائيل لتنفيذ هجوم بري على غزة بعد أسبوعين من القصف المكثف على القطاع المحاصر. واندلع تصعيد غير مسبوق بين تل أبيب وحماس منذ السابع من الشهر الجاري حين أطلقت حماس هجوما على إسرائيل. 

ومن المزمع أن يفتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة في العاشرة من صباح السبت بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش).

ودعت مصر في الـ 15 من الشهر الجاري إلى عقد “قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية” حسب بيان نشرته الرئاسة المصرية. 

ويأتي هذا الحدث وسط تصاعد مخاوف نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. ويقلل غياب مسؤول بارز من الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل وبعض الزعماء الآخرين حجم التوقعات حول ما يمكن للقمة تحقيقه.

وستجمع قمة القاهرة للسلام، التي ستنعقد في عجالة في ظل احتدام الصراع، عدة رؤساء دول وحكومات من دول عربية وأوروبية بالإضافة إلى وزراء خارجية.

وقالت الصين إن مبعوثها المعني بقضايا الشرق الأوسط تشاي جيون سيحضر القمة، بينما أعلنت روسيا أن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف سيمثلها. 

ولم تقل مصر شيئا يذكر حول أهداف القمة أكثر من بيان صادر الأحد الماضي عن الرئاسة المصرية مفاده أن القمة ستشمل آخر المستجدات فيما يتعلق بالأزمة في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.

وقال مصدر أوروبي “ما من فكرة عامة محددة لدى المشاركين حتى الآن. ما يزال الكثير محل تغيير”.

ولن يحضر المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يحضر قمة السلام، لكنه لم يستبعد التوجه للمنطقة في الأيام والأسابيع المقبلة “إذا كان ذلك مفيدا في تهدئة التوتر”. في المقابل، فإن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستشارك في القمة. 

وذكر مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أن مباحثات جرت حول إعلان مشترك للقمة، لكن لا تزال ثمة “خلافات”، لذلك لم يتضح إذا ما كانوا سيصدرون نصا في النهاية.

وقال المسؤول إن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يعتزمان الذهاب إلى القاهرة، لكنهما سيسابقان الزمن للوصول إلى هناك في الوقت المناسب، إذ إن كليهما كان في واشنطن الجمعة لحضور قمة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتحاول مصر توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال معبر رفح، لكن المساعدات مكدسة على الجانب المصري.

 فرانس24/ أ ف ب /رويترز