هجوم أميركي على مواقع الحرس الثوري الإيراني في سوريا؛ وإسرائيل ترد على حزب الله
استهدفت الولايات المتحدة الأميركية مقرات عسكرية يستخدمها المسلحون التابعون للنظام الإيراني في البوكمال بمنطقة دير الزور شرقي سوريا، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف عددا من مواقع حزب الله في جنوب لبنان ردا على هجمات صاروخية وقذائف هاون في شمال إسرائيل.
وقد تناقلت وسائل إعلام سورية معارضة ومؤيدة لنظام الأسد الهجوم الأميريكي ليلة الأحد على مواقع الحرس الثوري الإيراني. قبل ذلك أعلنت مصادر محلية سورية عن هجوم صاروخي واحد على الأقل على القوات الأميركية في دير الزور.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في البداية أن طائرة حربية مجهولة قصفت منطقة قرب مدينة البوكمال في الحدود السورية العراقية، ثم أكد المرصد استهداف موقعين للحرس الثوري الإيراني من قبل مقاتلة أميركية. وفي الوقت نفسه، أعلن المرصد عن هجوم إسرائيلي على غرب مدينة نوى بمحافظة درعا، وكتب: “إسرائيل استهدفت منطقة لإطلاق الصواريخ”.
وجاءت الهجمات الأميركية على مواقع الميليشيات المدعومة من إيران ردا على هجمات نفذتها هذه الميليشيات في وقت سابق، فيما قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، إن طهران لا تريد أن تمتد الحرب إلى مناطق أخرى .
ووصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، التقارير التي تفيد بأن طهران مرتبطة بشكل مباشر بهجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس بأنها “لا أساس لها من الصحة”. وقال: “دائما ما نقوم بدعم دولي لفلسطين ولا نريد توسيع الحرب”.
وكان قد حذر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، مسؤولي النظام الإيراني من أنه “إذا هاجمت القوات التابعة لإيران في المنطقة، القواعد الأميركية مرة أخرى، فإن الجيش الأميركي سيهاجم مواقعهم”.
وقال سوليفان، اليوم الأحد 29 أكتوبر (تشرين الأول)، في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأميركية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الهجمات الأميركية الأخيرة ضد المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق رادعة، قال: “لقد قلنا إذا تعرضت قواتنا لهجوم فسنرد، لقد رددنا. وفي حال تعرضوا لهجوم مرة أخرى، فسنرد مرة أخرى”.
وأكد سوليفان: “نحن يقظون لأننا نرى تهديدات متزايدة ضد قواتنا في جميع أنحاء المنطقة، كما نرى خطرا متزايدا لانتشار هذا الصراع إلى أجزاء أخرى من المنطقة”. ووفقًا لما قاله سوليفان فإن “الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع انتشار التوترات”؛ مضيفًا: “لا أريد التنبؤ بالمستقبل، لكن في حال تعرضنا لهجوم، فسنرد”.