المصدر: النهار العربي
الانسداد الرئوي المزمن مرض يدمّر الرئتين مع مرور الوقت. قد يبدأ بأعراض خفيفة ثم يزداد سوءًا. يمكن أن يساعد العلاج في ضبط الأعراض مع ظهورها وإبطاء تقدّم المرض. ما هو الانسداد الرئوي المزمن؟ الإنسداد الرئوي المزمن COPD مجموعة من أمراض الرئة التقدمية. وأكثر هذه الأمراض شيوعًا هو انتفاخ الرئة والتهاب الشِعب الهوائية المزمن. يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن من هاتين الحالتين. ويدمّر انتفاخ الرئة الأكياس الهوائية في الرئة ببطء، ما يتداخل مع تدفق الهواء إلى الخارج. ويسبّب التهاب الشِعب الهوائية التهابًا وضيقًا في القصبات الهوائية، ما يؤدي الى تراكم البلغم بحسب موقع Healthline. يمكن أن يؤدي مرض الانسداد الرئوي المزمن غير المعالج إلى تطور أسرع للمرض، ومشاكل في القلب، وتفاقم التهابات الجهاز التنفسي.
ما أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن؟قد تكون الأعراض خفيفة في البداية، وتبدأ بالسعال المتقطع وضيق التنفس. ومع تطور المرض، يمكن أن تظهر الأعراض بشكل متواصل، حيث يمكن أن يصبح التنفس أكثر صعوبة. من الأعراض أيضًا صفير في الصدر وضيق في التنفس، وإفرازات زائدة من البلغم. في البداية، يمكن أن تكون أعراض المرض خفيفة جدًا فيعتبرها البعض نزلة برد. وتشمل الأعراض المبكرة التالي:- ضيق في التنفس في بعض الأحيان، وبخاصة بعد ممارسة الرياضة- سعال خفيف ومتكرّر- الحاجة إلى تنظيف الحلق كثيرًا، في الصباح- إجراء تغييرات طفيفة في نمط الحياة، مثل تجنّب السلالم وتخطّي الأنشطة البدنية.ويمكن أن تتفاقم الأعراض تدريجاً فيصعب تجاهلها. ومع تزايد تلف الرئتين، يمكن أن يُلاحَظ:- ضيق في التنفس، حتى بعد ممارسة التمارين الخفيفة مثل صعود السلالم- صفير في الصدر، بخاصة أثناء الزفير-ضيق في الصدر-سعال مزمن مع أو من دون بلغم- الحاجة إلى إزالة البلغم من الرئتين كل يوم
نزلات برد متكرّرة أو أنفلونزا أو التهابات في الجهاز التنفسي- نقص في الطاقة.في مراحل لاحقة من مرض الإنسداد الرئوي المزمن، قد تشمل الأعراض أيضًا:- تعب- تورم القدمين أو الكاحلين أو الساقين- فقدان الوزن.من المرجح أن تكون الأعراض أسوأ بكثير إذا كان الشخص يدخن أو يتعرّض بانتظام للتدخين السلبي.
ما الذي يسبّب مرض الانسداد الرئوي المزمن؟معظم الأشخاص المصابين لديهم على الأقل تاريخ من التدخين. بقدر ما تطول مدة التدخين، يزيد خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.بالإضافة إلى السجائر، يمكن أن يتسبّب التدخين السلبي وكافة أنواع التدخين بمرض الانسداد الرئوي المزمن. ويكون خطر الإصابة في هذه الحالة أكبر إذا كان الشخص يعاني من الربو.هذا، ويمكن أيضًا الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن في حال التعرّض للمواد الكيميائية والأبخرة في مكان العمل. والتعرّض الطويل لتلوث الهواء واستنشاق الغبار يمكن أن يكون أحد مسببات هذا المرض.وفي البلدان النامية، غالباً ما تكون المنازل سيئة التهوئة، ما يجبر الأُسر على استنشاق الأبخرة الناتجة من حرق الوقود المستخدم في الطهي والتدفئة.وقد يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. إذ يعاني ما يصل إلى 5% من الأشخاص المصابين من نقص في بروتين يُسمّى “ألفا-1 أنتيتريبسين”، الامر الذي يؤدي إلى تدهور الرئتين.
ما علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن؟يمكن للعلاج أن يخفّف الأعراض، ويمنع المضاعفات، ويبطئ تطور المرض بشكل عام. ومن أنواع العلاجات:- العلاج بالأوكسجينإذا كان مستوى الأوكسجين في الدم منخفضًا جدًا، يمكن الحصول على الأوكسجين الإضافي للمساعدة في التنفس بشكل أفضل. – جراحةيمكن اللجوء إلى الجراحة عندما تفشل العلاجات الأخرى، ويزيد هذا الاحتمال عند انتفاخ الرئة الحاد.زرع الرئة هو خيار في بعض الحالات. يمكن أن تعالج مرض الانسداد الرئوي المزمن بشكل فعّال، ولكن مخاطرها عديدة.- تغيير نمط الحياةقد يساعد بعض التغييرات في نمط الحياة أيضًا في تخفيف الأعراض أو توفير الراحة مثل الإقلاع عن التدخين وتجنّب التدخين السلبي والأبخرة الكيميائية، وتأمين الحاجات الغذائية للجسم، وممارسة الرياضة بشكل آمن. هذا، بالإضافة الى بعض الادوية التي قد يصفها الطبيب المختص.