مستشفيات غزة في مرمى النار وسط تزايد الدعوات لحماية المدنيين

1

عباس: السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة القطاع ضمن حل سياسي شامل يتضمن الضفة الغربية

(وكالات) 

مع وجود القوات الإسرائيلية الآن في عمق غزة بعد نحو أسبوعين من بدء عملية برية هناك للقضاء على مسلحي حركة “حماس”، تتزايد التكهنات حول الشكل الذي قد يبدو عليه مستقبل القطاع بعد انتهاء القتال.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة قطاع غزة بشرط أن يكون هناك حل سياسي شامل يشمل أيضاً الضفة الغربية. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية يمكن أن تكون جزءاً من حل سياسي أوسع مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتتزايد الدعوات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار بغزة في وقت حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي من أن النظام الصحي في القطاع بات “منهكاً تماماً”، قائلاً إن نصف المستشفيات البالغ عددها 36 في القطاع أصبح خارج الخدمة.

وشهد مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ساعات عصيبة الجمعة، حين تعرض لضربة إسرائيلية خلفت عشرات القتلى، وفق مسؤولين فلسطينيين. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء.

ويقول الجيش الإسرائيلي منذ أيام إن قواته تقاتل حركة “حماس” في قلب مدينة غزة. وقال متحدث باسمه مساء الخميس إن إحدى الفرق تنفذ عمليات كبيرة في منطقة “قريبة جداً” من مستشفى الشفاء.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن تعرض مستشفى القدس إلى عمليات قنص إسرائيلية الجمعة أدت إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين.

وفي مستشفى الرنتيسي على بعد مئات الأمتار من الشفاء، تقول شابة في حالة ذهول “طلب (الجيش الإسرائيلي) منا مغادرة المستشفى على الفور، لكن لا يوجد الصليب الأحمر ولا أي شيء يضمن الخروج الآمن للمدنيين”.

قمة عربية إسلامية في الرياض

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عقد “قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية” بشكلٍ استثنائي في الرياض، اليوم السبت، وذلك استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأفادت الخارجية السعودية بأن هذا القرار، “يأتي استشعاراً من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد، يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة، تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.

من جانبه، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل على وقف القصف الذي يقتل مدنيين في غزة. وقال “نحن نشاطر (إسرائيل) وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب” لكن “في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل” و”لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف”.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش مع سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد الجمعة “أهمية دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وحماية المدنيين (في غزة) بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي”.

وفي اليوم الـ36 للحرب، خفضت إسرائيل حصيلة القتلى على أراضيها جراء الهجوم الذي شنته “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من 1400 الى 1200.

ومن الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 11078 شخص بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة “حماس” الجمعة.

التعليقات معطلة.