حسن فليح / محلل سياسي
اخوة خويخة قصة شعبية عراقية ، يقال هناك ثلاث اشقاء لديهم شقيتهم الوحيدة اسمها خوخة واسم الدلع خويخة ، كبرت خويخة واصبح جمالها مثير لاعجاب الكثيرين من شباب القرية وفي احدى الايام سمعوا صوت صراخ اختهم خويخة فهبوا لنجدتها ووجدوا احد الرجال فوقها ، انهزم الرجل الذي كان …… وجلسوا اخوة خويخة يتبارون فيما بينهم ويتكلمون عن بطولاتهم ازاء الرجل المعتدي جنسيا على شقيقتهم ، فقال الاول ولله لو مو اني اصيح بيه وگله شسوي ولك بختي چان مانهزم ، الثاني قال لا هو مانهزم من صيحتك اني الحميت اختي وشلت ….. لا ينكس اختي ، قال الثالث وهو يهز بيده مستهزئا باخوانة گاللهم هو لو مو اني اركض وراه واجيب خيط من عباته شوفوا هذا الخيط ياهو منكم جاب خيط من عباية نيا…… اختنا ، تلك القصة الشعبيةوجدتها افضل مقدمة لمقالتي هذه والتي تنطبق تماما على واقعنا العربي الحالي الذي يعبر عن اسوأ مرحلة تمر عبر تاريخ هذه الامة لمايجري من حولها ووقوفها المخجل والمشين من الحرب على غزة !! والاكتفاء باصدار البيانات الخجولة للقمم العربية او الاسلامية ، التي لاترتقي لمستوى العدوان على شعبنا العربي الفلسطيني في غزة !! ومستوى الانتهاكات الصارخة
لحقوق الانسان ، التي تجاوزت كل الاعراف والقوانين الدولية وسط سكوت المجتمع الدولي ممثلا بحكوماتة وعجز مؤسساته الدولية من اتخاذ قرارات ملزمة بوقف الحرب ووضع الحلول للقضية الفلسطينية والعمل الجدي لوقف معاناة الشعب الفلسطيني التي دامت لاكثر من 75 عاما !! من المثير للجدل جاءَ خطاب السيد حسن نصر الله بالتزامن مع مؤتمر القمة الاسلامي المنعقد في السعودية، وكان خطابا بمثابة استعراض صحفي لمراسل حربي ليس ألا ! لكن يجدر بنا القول انه افضل من الجميع كونه الوحيد الذي استطاع ان يجلب لنا خيط من عباية نيا ……… أختنا !!!!؟؟