وأوضح نصر الله وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية “نحن نشعر بأننا بعد مئة سنة من وعد بلفور الأول أتانا وعد بلفور الثاني.. وسنسمع أصواتا في العالم العربي تقول إن ما حصل ليس له قيمة لتهوين خطورة هذا القرار، وكلنا يعلم أن الكيان الاسرائيلي لا يحترم القرارات الدولية ولا المواثيق الدولية.”
وتابع قائلا “إن إسرائيل لا يهمها ما تقوله الدول العربية أو الأوروبية أو روسيا أو الصين، فما يعنيها هو الموقف الأميركي، وخلال عقود كان حكومات إسرائيل تحاول تهويد القدس، لكن الإدارات الأميركية حينا تسمح بحدود، وأحيانا تمنع الخطوات التهويدية في القدس.”
وأضاف “الموقف الاميركي كان يشكل مانعا من دون الاندفاعة الاسرائيلية في القدس.. هنا، نفهم خطورة الموقف الاميركي الجديد، فترامب قال لإسرائيل القدس لكم وتخضع لسيادتكم. وهنا، انتهى الحاجز الأميركي التكتيكي، فالآن حكومة العدو لا حاجز أمامها بعد موقف أميركا، والآن ندخل في المخاطر: ما مصير السكان الفلسطينيين في القدس وأملاكهم؟ هل تصادر ام تهدم؟ وإذا كان الاسرائيلي يبني مستوطنات بعدد قليل، الأن سنشهد عملية بناء من دون ضوابط، ستتسع القدس باتجاه الضفة الغربية. وعلى هذا الصعيد، ما قام به الاسرائيليون على مدى عقود سيقومون بما هو أعظم منه في وقت قصير”.