المصدر: النهار العربي
يلاحظ الجميع أنّ أعراض الرشح تزيد سوءاً عادةً في الليل، فتكون معاناة كل مريض أشدّ صعوبة خلال فترة النوم، ويزيد الانزعاج بشكل ملحوظ بسبب هذه الأعراض. هذا ما يستغربه من يشعرون بالتحسّن خلال النهار عند الإصابة بالرشح، فيما تزيد حالتهم سوءاً ليلاً، وفقاً لما نُشر في Doctissimo.
لماذا تزيد أعراض الرشح سوءاً في الليل دائماً؟
انسداد الأنف والعطس والسعال من الأعراض التي تزيد سوءاً دائماً في الليل أثناء النوم. فيبدو وكأنّه خلال النهار، يُلاحظ تحسن واضح، فيما تختلف الأمور ليلاً، ويبدو أنّ ثمة تراجعاً في الحالة. فما الذي يفسّر هذه الحالة؟ قد يكون السبب بحسب الأطباء، في وضعية الاستلقاء عند النوم ليلاً. فعند التمدّد في السرير، يزيد ضغط الدم عند مستوى الرأس، ما يؤدي إلى تمدّد الأوعية الدموية في الرأس ومنها تلك التي في الأنف. هذا التمدّد في الأوعية الدموية يؤدي إلى زيادة الاحتقان في الأنف والأعراض المرافقة لذلك. وعندها يُلاحظ انسداد مزعج في الأنف. يُضاف إلى ذلك أنّه في الليل، تحصل الإفرازات بمعدلات أقل بسبب وضعية النوم والاستلقاء أيضاً. فتعود هذه الإفرازات عادةً إلى الخلف وتحديداً عند مستوى الحنجرة، وهذا ما يؤدي إلى تهيّج فيها وإلى المزيد من السعال نتيجة ذلك.
كيف يمكن تمضية ليلة هانئة عند الإصابة بالرشح؟
لتمضية ليلة هانئة، ينصح الأطباء باتخاذ بعض الإجراءات:-تناول الأدوية في المساء مفضّل دائماً. إذ تعمل هذه الأدوية بمزيد من الفاعلية في فترة النوم، ما يخفف من الأعراض خلال فترة من الليل على الأقل، وهي الفترة التي تزيد فيها الأعراض سوءاً عادةً. -يجب رفع الوسادة تحت الرأس ووضعها عند مستوى أعلى. فيمكن على سبيل المثال وضع وسادة إضافية لرفع مستوى الرأس أو يمكن رفع مستوى الفراش من الأعلى. فعند رفع مستوى الرأس، يمكن التنفس بشكل أفضل والتخلّص بشكل أفضل من الإفرازات وتمضية ليلة هانئة دون إزعاج. وكذلك يمكن اللجوء إلى كافة العلاجات أو الأدوية الطبيعية التي تساعد في التخلّص من حالة الرشح بأسرع وقت ممكن، فيما من الأفضل تجنّب استخدام الأدوية التي تساعد في تقلّص الأوعية الدموية، والتي قد يستخدمها كثيرون في مثل هذه الحالة، لاعتبارها تساهم في زيادة خطر الإصابة بالجلطة والنوبة القلبية.