أثر تفشي الالتهاب الرئوي في أوهايو والصين والدنمارك بصورة رئيسة في الأطفال (ريكس)
صرح مسؤول صحي في ولاية أوهايو الأميركية بأنه لا يوجد “أي دليل” يربط بين الصين وتفشي الالتهاب الرئوي لدى الأطفال في الولاية.
منذ أغسطس (آب) الماضي، أبلغت مقاطعة وارين في ولاية أوهايو عن 142 حالة من حالات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال، تم تحديد بعضها على أنه التهاب رئوي بالميكوبلازما، وهو المرض الذي تفشى أخيراً بين الأطفال في الدنمارك والصين، مع بلوغ متوسط عمر المرضى الثماني سنوات.
وبحسب “منظمة الصحة العالمية” WHO، شهدت الصين أخيراً ارتفاعاً في أمراض الجهاز التنفسي بين الأطفال، ويرجع ذلك جزئياً إلى رفع القيود المرتبطة بجائحة كورونا.
بدورها حذرت وزارة الصحة التايوانية الأسبوع الماضي كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة من السفر إلى البر الصيني أو هونغ كونغ أو ماكاو بسبب زيادة الأمراض المعدية.
على رغم ارتفاع أمراض الجهاز التنفسي الذي أدى إلى عودة ظهور حالات الإنفلونزا والفيروسات الغدية والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، إلا أن مسؤولي الصحة في ولاية أوهايو أصروا على أن تفشي الالتهاب الرئوي في الولاية غير مرتبط بأي فيروسات منتشرة في الصين.
وصرح الدكتور كلينت كونيغ، المدير الطبي لمنطقة مقاطعة وارين الصحية لشبكة “أي بي سي نيوز” ABC News، بأنه “لا يوجد أي دليل على أن ما نراه في المقاطعة له أي صلة بالمشكلات المتعلقة بالجهاز التنفسي والتي تحدث في الولاية أو في البلاد أو في العالم”، مضيفاً أن “عدداً قليلاً فقط من الحالات الـ142 هي التهاب رئوي بالميكوبلازما”.
من جانبه، قال الدكتور جون براونشتاين، كبير مسؤولي الابتكار في مستشفى بوسطن للأطفال: “على رغم العناوين الرئيسة التي نراها في الصين، لا يوجد ما يشير إلى وجود أي فيروسات أو بكتيريا جديدة تنتشر من بلد إلى آخر”، مردفاً أن “هذا نشاط بكتيري وفيروسي موسمي نموذجي نشهده كل عام”.
وتميل العدوى البكتيرية مثل الالتهاب الرئوي بالميكوبلازما إلى الظهور مرة كل ثلاثة إلى سبعة أعوام في الولايات المتحدة، وعادة ما تبلغ ذروتها خلال الأشهر الباردة. ومن المعروف أن الفيروسات مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي ونزلات البرد تتبع اتجاهات مماثلة.
وطمأن متحدث باسم “مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها” في الولايات المتحدة قائلاً إنه “بناء على تقييمنا الموقت، فإننا نشهد اتجاهات موسمية، لا شيء خارج المألوف، لكننا مستمرون في المراقبة”.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسبب حالات الالتهاب الرئوي، ووفقاً للدكتور كونيغ فإن “الغالبية العظمى” من الحالات تتحسن وتعود للمدارس.
وأكد الدكتور كونيغ أيضاً أنه على رغم دخول بعض الحالات إلى المستشفى، إلا أن معظمها شملت مرضى يعانون حالات صحية مزمنة، وأن الأمراض ليست أكثر حدة مما كانت عليه في الأعوام السابقة.
وغالباً ما يكون الالتهاب الرئوي بالميكوبلازما شكلاً أكثر اعتدالاً من الالتهاب الرئوي، ولكن الأعراض قد تستمر لفترة أطول، وتشمل أعراض الالتهاب الرئوي السعال والحمى والتعب.
وأوصى مسؤولو الصحة بأن يحصل كل شخص يزيد عمره على ستة أشهر على لقاح “كوفيد-19” محدث ولقاح الإنفلونزا السنوي. وكذلك كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة والنساء الحوامل والرضع الذين تقل أعمارهم عن ثمانية أشهر مؤهلون أيضاً للحصول على لقاح الفيروس المخلوي التنفسي للحماية من المرض الشديد والوفاة.
ووفقاً لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يجب على أولئك الذين يعانون أعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل الحمى أو السعال أو التهاب الحلق البقاء في المنزل وإجراء الفحص وطلب العلاج.