لم يفوت الهلال فرصة غياب النصر عن المرحلة السابعة عشرة، لانشغال خصمه الاتحاد بمونديال الأندية، فوسع الفارق مع “العالمي” إلى 10 نقاط، بعدما ضم الوحدة إلى قائمة ضحاياه رافعاً عدد انتصاراته إلى 15، منها 10 توالياً، ليتوج بطلاً للشتاء بفارق مريح عن منافسيه. بتحقيقه الفوز الثامن عشر توالياً في جميع البطولات، عادل مدرب الهلال البرتغالي جورجي جيسوس الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية لمدربي الأندية في السعودية عبر التاريخ، والمسجل باسم الأوروغوياني دانيال كارينيو حين كان مدرباً للنصر. وظل الرقم القياسي صامداً لمدرب الحزم الحالي منذ موسم 2013-2014، وقد ينجح جيسوس في تجاوزه في حال تحقيق الفوز على أبها في الجولة المقبلة، الأولى إياباً، ليتبوأ صدارة المدربين في الانتصارات المتتالية. جيسوس الذي خرج من الملعب رافعاً إشارة النصر، وصف المواجهة أمام فرسان مكة بـ”الصعبة” لأن “الوحدة منظم دفاعياً، وتوقعنا صعوبتها”، آملاً أن تستمر الانتصارات ليواصل الفريق السير في الطريق الصحيح. وأشاد جيسوس الذي استبعد سلمان الفرج لسبب إداري، بتجانس لاعبي فريقه الذين “يدافعون ويهاجمون سوياً، وينفذون التعليمات التكتيكية بامتياز”. مسجلاً هدفه الـ15 في 15 مباراة خاضها مع الزعيم، فك الصربي ألكسندر ميتروفيتش ارتباطه عن ملاحقه نجم ضمك الكاميروني جورج كيفين نكودو (14)، مقلصاً الفارق مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، متصدر الترتيب بـ16 هدفاً، مع مباراة أقل لهداف النصر. وبلغ “الزعيم” بعد مرور 17 مرحلة الحصيلة الأكبر من الانتصارات منذ انطلاق دوري المحترفين، متجاوزاً ما حققه موسم 2009-2010 عندما حسم 14 مباراة وتعثر في ثلاث. وبحسب صحيفة الرياضية المحلية، سجل الهلال وقتذاك 48 هدفاً، بينما وصل حالياً إلى 50، وهي الحصيلة الأكبر من الأهداف في أول 17 مباراة. الأهلي يواصل الضغطبدوره، واصل الأهلي ضغطه على ثنائي الصدارة، مستثمراً تألق محترفه الفرنسي ألان سان-ماكسيمان الذي صنع ثلاثة أهداف من أصل أربعة هزت شباك الفيحاء المضيف الذي تلقى أربعة أهداف للمباراة الثالثة توالياً. ويحاول نادي القلعة الذي واكبه جمهور كبير إلى مدينة المجمعة في العاصمة الرياض، البقاء في أجواء المنافسة رغم ابتعاده 14 نقطة عن المتصدر، ويؤكد سان-ماكسيمان أنه وزملاءه “مستمرون في القتال من أجل التواجد دائما في المراكز المتقدمة، وهذا هو الأهم في الدوري هذا الموسم”. ويضيف لاعب نيوكاسل يونايتد السابق: “جميع مباريات الدوري صعبة، ونعمل دائما في التدريبات على إيجاد الحلول، خاصة ضد الفرق التي تدافع بشكل كبير”. من ناحيته، يعزو مدرب الأهلي الألماني ماتياس يايسله تألق فريقه إلى الضغط الكبير الذي مارسه لاعبوه على الفيحاء ما تسبب في تسجيل الأهداف الأربعة: “عملنا بجد في الفترة الماضية، وبالطبع أفرح كثيراً على كل هدف نسجله في المباريات”، مشيداً بالمواكبة الجماهيرية التي تمنح الفريق طاقة جبارة على حد تعبيره. “هدفنا الستة الأوائل”حاسماً قمة المرحلة على حساب الاتفاق بثنائية، ثبّت التعاون أقدامه في المركز الرابع مواصلاً الضغط على الأهلي ومؤكداً سعيه للبقاء بين الكبار، وهو ما أشار إليه مدربه البرازيلي بيريكليس شاموسكا بقوله إن الهدف المتفق عليه مع الإدارة هو أن يتواجد “الذئاب” ضمن الستة الأوائل. ولفت شاموسكا الذي تجاوز مضيفه في الدمام، إلى أن: “التعاون يلعب جميع المباريات بنفس الطموح سواء على أرضنا أو خارجها، والأرقام تشهد أننا ثاني أفضل فريق يحقق انتصارات خارج أرضه”. وفيما عجز الاتفاق عن العودة لسكة الانتصارات التي حاد عنها منذ المرحلة 11، أكد مدربه الإنكليزي ستيفن جيرارد “المعترض على التحكيم” أنه سيقيم معسكراً لأسبوعين يتضمن تدريبات صباحية ومسائية ومباريات ودية و”سنسعى للظهور بشكل أفضل بعد التوقف المقبل”. “الأبواب مفتوحة لمبابي وصلاح”في تصريح لافت نقلته صحيفة “ماركا” الإسبانية، قال مدير رابطة الدوري السعودي للمحترفين النيجيري مايكل إيمينالو إن: “المحادثة مفتوحة مع نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي، لكننا لا نعرف ما يريد أن يفعله. موقفنا واضح للغاية: اللاعبون من هذه الفئة يعرفون جيداً أين نحن”. وأضاف إيمينالو: “إذا كان هناك أي احتمال أو اهتمام بأن يكون مبابي جزءاً مما نبنيه، الآن أو في المستقبل، فلا يمكننا رفض هذا الاحتمال. إنه لاعب أحبه”. وأكد إيمينالو الذي كان مسؤولاً عن تعاقد نادي تشيلسي الإنكليزي مع النجم المصري محمد صلاح عندما كان مديراً رياضياً في “البلوز”، أنه: “من الطبيعي أن يحتفظ الدوري الإنكليزي بلاعب بهذا المستوى والموهبة”، موضحاً أن: “أبواب المملكة ستبقى مفتوحة دائماً لمبابي وصلاح”. “منصة مُحسَّنة للاعبين السعوديين”وكان لافتاً هذا الأسبوع حديث كارلو نهرا، رئيس العمليات في الدوري السعودي، في جلسة حوارية في قمة كرة القدم العالمية في جدة، عن الأثر الإيجابي لشراء النجوم على الجودة والتسويق، قائلاً: “شاهدنا طلبات هائلة على الرعاية، ليس فقط على صعيد الانتشار العالمي الذي حصلنا عليه من خلال جلب رونالدو ولكن مع انضمام البقية أيضاً، بدأنا نرى التحرك في المواكبة العالمية للدوري”. وأضاف نهرا: “نحن نوفر مساراً ومنصة مُحسَّنة للاعبين السعوديين من خلال احتكاكهم باللاعبين الأجانب. استراتيجيتنا لا تقتصر على ضم اللاعبين فحسب، بل هي لتطوير المحليين أيضاً، لذلك من الضروري أن نوفر الفرص للاعبين السعوديين بقدر ما نفعله لأي شخص آخر”.
